
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن ابـنِ رسـول اللَـهِ وابـنِ وَصِيِّهِ
إلـى مُـدغلٍ فـي عُقـدةِ الدين ناصبِ
نشــا بيــنَ طُنبــورٍ ودُفٍّ ومِزهَــرٍ
وفـي حِجـرِ شـادٍ أو علـى صدر ضارب
ومـن ظهـر سـكرانٍ إلـى بطـن قينةٍ
علــى شــُبَهٍ فــي مِلكِهـا وشـوائبِ
وقُلــتَ بنـو حَـربٍ كسـوكُم عمائمـاً
من الضَرب في الهامات حمرَ الذوائبِ
صــدقت منايانــا السـيوفُ وإنّمـا
تموتـون فـوقَ الفَـرشِ موتَ الكواعبِ
ونحـنُ الأُلـى لا يسـرحُ الـذمُّ بيننا
ولا تـــدّرى اعراضــُنا بالمعــايب
إذا مـا انتدوا كانوا شموسَ نَدِيِّهم
وإن ركبـوا كـانوا بـدورَ الركائب
وإِن عَبَسـُوا يـوم الوغى ضَحِكَ الردى
وإِن ضـَحِكوا بكَّـوا عيـونَ النـوائب
ومــا للغـواني والـوغى فتعـوَّذوا
بقَـرعِ المثـاني مـن قراع الكتائب
ويــومَ حُنيــنٍ قلـتَ حُزنـاً فخـارَه
ولـو كـان يـدري عَدَّها في المثالب
ابـــوه مُنــادٍ والوصــيُّ مُضــاربٌ
فقُــل فــي مُنــادٍ صــَيِّتٍ ومُضـاربِ
وجئتُــم مــع الأولاد تبغـونَ إرثَـهُ
فأبعِــد بمحجــوبٍ بحــاجبِ حــاجبِ
وقلتــم نَهَضــنا ثـائرينَ شـعارُنا
بثـارات زيـدِ الخيـرِ عندَ التحاربِ
فهَلا بـــإبراهيم كـــان شــِعارُكم
فَتَرجِـــعَ دعــواكُم تَعِلَّــةَ خــائبِ
وزيــر النــبيّ المصــطفى ووصـيّه
ومشـــبهه فـــي شــيمة وضــرائب
ومـن قـال فـي يـوم الغـدير محمد
وقـد خـاف من غدر العداة النواصب
أمـا اننـي أولـى بكـم من نفوسكم
فقـالوا بلـى ريب المريب الموارب
فقـال لهـم مـن كنـت مـولاه منكـمُ
فهــذا اخـي مـولاه بعـدي وصـاحبي
أطيعــوه طُــرّاً فهـو منـي بمنـزل
كهـارون مـن موسى الكليم المخاطب
وهـــارونكم أردى بغيــر جريــرة
نجـومَ تُقـىً مثـل النجـوم الكواكب
ومـأمونكم سـمّ الرضـا بعـد بيعـة
فــآدت لـه شـمّ الجبـال الرواسـب
علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم، أبو القاسم التنوخي. قاض، أديب، شاعر، عالم بأصول المعتزلة، ولد بأنطاكية، ورحل إلى بغداد في حداثته، فتفقه بها على مذهب أبي حنيفة، وكان معتزلياً، قال الثعالبي: (وكان تقلد قضاء البصرة والأهواز بضع سنين، وحين صرف عنه ورد حضرة سيف الدولة بن حمدان زائراً ومادحاً، فأكرم مثواه واحسن قراه، وكتب في معناه إلى الحضرة ببغداد حتى أعيد إلى عمله، وزيد في رزقه ورتبته. وكان الوزير المهلبي وغيره من رؤساء العراق يميلون إليه ويتعصبون له ويعدونه ريحانة الندماء، وتاريخ الظرفاء، وكان في جملة الفقهاء والقضاة الذين ينادمون الوزير المهلبي، ويجتمعون عنده في الأسبوع ليلتين على اطراح الحشمة والتبسط في القصف والخلاعة، وهم: (القاضي أبو بكر ابن قريعة وابن معروف والتنوخي المذكور وغيرهم) وما منهم إلا أبيض اللحية طويلها، وكذلك كان المهلبي، فإذا تكامل الأنس وطاب المجلس ولذ السماع وأخذ الطرب منهم مأخذه، وهبوا ثوب الوقار للعقار، وتقلبوا في أعطاف العيش بين الخفة والطيش، ووضع في يد كل واحد منهم طاس ذهب فيه ألف مثقال، مملوءٌ شراباً قطربلياً أو عكبرياً، فيغمس لحيته فيه بل ينقعها حتى تتشرب أكثره ويرش بها بعضهم بعضاً ويرقصون بأجمعهم وعليهم المصبغات ومخانق المنثور والبرم، فإذا أصبحوا عادوا كعادتهم في التوقر والتحفظ بأبهة القضاء وحشمة المشايخ الكبراء)..وله (ديوان شعر) ومن شعره مقصورة عارض بها الدريدية، أولها:لولا التناهي لم أطع نهي النهى أيّ مـدى يطلـب مـن جـاز المـدىيذكر بها مفاخر تنوخ وقضاعة.توفي بالبصرة. وهو والد المحسن بن علي (ت 384هـ) صاحب نشوار المحاضرة و"الفرج بعد الشدة" وجد ابي القاسم التنوخي الذي بعث إليه أبو العلاء المعري قصيدته (هات الحديث عن الزوراء او هيتا)وقد افتتح به الثعالبي شعراء البصرة في (يتيمة الدهر) فذكر أن أشعاره سارت ناظمة حاشيتي البر والبحر، وناحيتي الشرق والغرب، قال: (وكان كما قرأته في فصل للصاحب: إن أردت فإني سبحة ناسك، أو أحببت فإني تفاحة فاتك. أو اقترحت فإني مدرعة راهب. أو آثرت فإني نخبة شارب. وكان يتقلد قضاء البصرة والأهواز بضع سنين، وحين صرف عنه ورد حضرة سيف الدولة زائراً ومادحاً، فأكرم مثواه، وأحسن قراه، وكتب في معناه إلى الحضرة ببغداد، حتى أعيد إلى عمله، وزيد في رزقه ورتبته، وكان المهلبي الوزير وغيره من وزراء العراق يميلون إليه جداً. ويتعصبون له ويعدونه ريحانة الندماء، إلخ)