
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للَــه للَـه يـا سـر الوجـود أغـث
قليــل كربــي قـد طـالت دقـائقه
يـا أشـرف الرسـل أدركني فلي كبد
فــي بــاب فضـلك ملقـاةً حقـائقه
وامنـح عبيـداً كثير الذنب منكسراً
لـــذيل عـــزك ســاقته ســوائقه
بحرمـة البضعة الزهرا وبضعتها ال
مـولى الحسـين الـذي ضاءت بوارقه
وبالفتى الحسن السبط الجليل وبال
جــواد مــن عظمــت سـراً رقـائقه
والباقر الشهم مولى العارفين ومو
سـى الكـاظم الغيظ من جلت طرائقه
وأهـل بيتـك والصـحب الكـرام ومن
مـا حـال عـن بابك المعمور طارقه
أدرك تـدارك أجـل المرسـلين لمـن
لكــثرة الــوزر أفتنــه مضـائقه
وأرحمــه فضــلاً ولاحظــه بمغفــرةٍ
فــدمعه الفيـض قـد زادت سـوابقه
صـلى عليـك إلـه العـرش مـا سجدت
لـــه بســـدته العليــا خلائقــه
ومــا دعــاك غريـب لاذ فيـك وقـد
وافـاك يـا مـن زكـت طبعـاً خلائقه
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.