
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عطـر السمع وامتدح لي حبيبي
واحـي لـبي بذكره فهو طبيبي
واكشـف السر بالغرام العجيب
ثـم نـادي ولا تخـف مـن مريب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
لـك يا مصطفى المقام المعلى
وعليـك القيـوم بـالغيب صلى
وللقيــاك بالجمــال تجلــى
وبـدا السـر بـالجلال المهيب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
لـك فـي دولـة العناية أرقى
رتبــةٍ عظمــت وأشـرف مرقـى
ولـك الفخـر ثـم خلقاً وخلقاً
ولـك العلـم مـن قريـب مجيب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
لـك ذكر في مجلس القرب يحكي
ولسـان مـن السن الخلق أزكى
أنـت نعـم الزكي بل والمزكى
والملاذ الحـامي لظهر الغريب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
جئت أشـكو إليـك جـور زماني
فزمــاني بمكـره قـد رمـاني
كــن غيـاثي وملجئي وأمـاني
وعيــاذي وكــافلي ومجيــبي
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
أنـا فـي ظلـك الكريـم مقري
وإليـك اسـتناد قلـبي وسـري
أنـت حصـني إذا أقيـم لضـري
مـن عـدوي شـأن علـى تعذيبي
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
راعنـي الدهر بالخطوب فمالي
غيـر حسـناك يا كثير النوال
فاجبر الكسر واكفني شر حالي
واجـرح الضد بالحسام المصيب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
ســيدي ســيدي ذنــوبي جلـت
وأويقـات دولـة العمـر ولـت
كـن نصـيري عـن الأحبـا تخلت
وشـواني الواشـي وجار رقيبي
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
ضـاق أمـري واشتد حر التكوي
ضـاع صـبري وقـد حبل التقوى
خـان دهـري وقـد تجارا عدوي
ولـذا قلـت مـن فـؤاد كئيـب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
أنـا من كربتي فني شخص رسمي
وجيـوش الضـنى غزت ركب جسمي
يـا كريـم الحمى عليك بخصمي
خـذه واخـذله وارمه بالعجيب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
أنـت عوني وملجئي في الكروب
واعتمـادي وعـدتي في الخطوب
كم أنادي جد يا شفاء القلوب
وتعطـف علـى الحسـيب النسيب
يـا شـفاء القلوب أنت طبيبي
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.