
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاحــظ المســكين بالمــدد
يــا رسـول الواحـد الأحـد
يـا عريض الجاه يا سند ال
عــاجز المحتــاج للنســد
يـا سراج الرسل يا قمر ال
أنبيــا يـا كـوكب الرشـد
يـا إمـام المرسـلين ويـا
تـاج هـام الأصـفيا العمـد
أنــت ذخـري والغيـاث إذا
ضـاق رحـبي أو وهـى جلـدي
أنــت عـوني والمسـاعد أن
قــد لـي سـيف البلا كبـدي
ألتجـي فـي بـاب أمنـك من
هــم هـذا الـدهر والنكـد
ومــن الآلام والمحـن الـده
م والأعــــداء والعــــدد
يــا أجـل العـالمين أغـث
بلطيـــف الحـــل للعقــد
فــذنوبي قــد طمـت ونمـا
نقطهــا عـن حيطـة العـدد
ولهـــذا خـــانني زمنــي
ودهتنـــي عصــبة الحســد
ودمـــوعي للمصــائب قــد
أغرقــت واحســرتي جســدي
همـــومي أوهـــت هممـــي
فـــأجرني أنــت معتمــدي
يا ابا الزهراء يا أمل ال
مرتجــى يــا حجـة الصـمد
يـا طويل الباع يا أسد ال
غيــب يــا علامــة الأبــد
يــا كتابــاً كنـز حكمتـه
قـد خفـى عـن طـارق الرصد
وبــه الأســرار قـد طـويت
بيـــن منحـــل ومنعقـــد
فعلاً فـــي شـــان دولتــه
عــن لــب عـالٍ وعـن ولـد
وهــو بحــر ضــمن زبـدته
كــل بحــر عــائم الزبـد
ليـس فـي الـدنيا وضـرتها
دونــه للنــاس مــن أحـد
ذاك بـاب اللَـه بـاب رجـا
كـــل ملهـــوفٍ ومعتضـــد
عيـن أعيـان الوجـود حمـى
خــائف نــاداه كـن سـندي
جئت أرجـــو منــك مديــد
لا تضـــيعني وخــذ بيــدي
رحمــة اللَـه الـتي وسـعت
كــل شــيءٍ خيــر معتقـدي
لـــوح عرفـــان دقــائقه
نقشــت فــي هيكــل الأمـد
وصـــراط عنـــده قضـــيت
بســـلوك عـــدة المـــدد
فــانطوى فـي ذيـل سـاحته
شــمخ هـام الفيـل والأسـد
لــذت فيـه والـذنوب كسـت
نـي بـأثواب العنـا الجدد
ولعليــاه التجــأت ولــي
ومقلــة تجـري مـن الكمـد
ورجـــائي أن يمــن علــي
ذلــتي بـالعيش ذي الرغـد
وبـــأنواع القبـــول إذا
جئت فــي فعــل لــدي ردى
وبعطــف فيــه تحصــل لـي
نفحــة البـاري بخيـر يـد
وبفضـــل فيـــض نعمتـــه
فيــه تعلـو للسـما عمـدي
وبلطـــف جيـــش دولتـــه
قاتــل مــن قصــده نكـدي
وبإحســـــان حقيقتـــــه
كفهــا بالمكرمــات نــدى
وصـــلاة اللَـــه جاريـــةٌ
مـن مـدار الرحمـة الأبـدي
وســـــلام مســـــك وارده
وارد مــن حضــرة المــدد
لحــبيب اللَــه أحمـد خـي
ر البرايـا السـيد السـند
ولأهـــل الــبيت ســادتنا
والصــحاب الســادة الأسـد
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.