
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـوم ببغـداد يـا اللَه كم وصلوا
حبلاً لمنقطـــع قـــوم ببغـــداد
ومنهــم مــن بســامرا خيــامهم
وفـي الغـري ففيهـم عطـر النادي
ومنهــم مــن إضـاءت كـربلا بهـم
وفضـلهم عـم بادي الناس والغادي
ومنهــم مـن بطـوس طوقـوا مننـا
طـوق الزمـان وقدوا وصلة العادي
وأصـلهم مـن ببطحـا يـثرب رفعوا
منـار هـدى وفيهـم شـرف الـوادي
نعـم الفـروع إلى تلك الأصول نحت
فطـاب عنوانهـا بالسـيد الهـادي
جـد عظيـم هـو الأصـل العظيـم لك
ل الكون من غائب في الخق أوبادي
والسـادة الغـر أهل البيت عترته
عصــابة منــه حفتنــا بإرشــاد
تسلســلوا فعلـوا مجـداً ومنزلـةً
عظمــى بــدين وآبــاء وأجــداد
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.