
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فتكـت عيـون الغيـد بالألبـاب
وسـطت بشـوكتها علـى الأحبـاب
ورمـت قلوباً قد أضربها الهوى
وتــأملت مــن بعـدها بحـراب
اللَـه مـن فتك العيون وفعلها
هــي للمصـيبة أعظـم الأسـباب
طعانــــة فعالـــة قتالـــة
لكـن إلـى الصـدقاء والأصـحاب
مـرض الجفـون أعانها فتسلطنت
وغـزت وقـد أسـرت سباع الغاب
جراحــة لكــن بغيــر جـوارح
ســحارة لكــن بغيــر كتــاب
كسرت بكسرتها الملوك وكم فتى
قـد حـارتبه وهـو في المحراب
فالغـدر طبـع ثـابت في ذاتها
ولهـا التعـاظم عن سماع عتاب
للَـه فيهـا قـدرة مـع ضـعفها
تلقـى صـدور الناس من الأعتاب
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.