
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دعنـــا مـــن الاضـــغاث والاحلام
فحـــوادث الايــام طيــف منــام
وانـزل بنـا برحـاب سادات الحمى
غـــر الوجـــوه ايمــة الاســلام
آل النــبي الهاشــمي المصــطفى
شـــرف الوجـــود وصــفوة العلام
وعليـك منهـم بالاكابر من بني ال
صــياد شــمس سـماء قطـر الشـام
وانـزل حمـى رجـب الولي المرتجى
يــوم الوغــا للنقــض والابـرام
عـالي الجناب فتى الرجال كبيرهم
ذو العــزم والبرهــان والالهـام
شــبل الرفـاعي الامـام المقتـدى
فلـك المفـاخر ذي المقام السامي
رحب الذراع ابي اليد البيضاء من
يرجـــى لكشــف نــوائب الايــام
واقصـد ابـا البركات فياض الندى
علـــم المعـــالي بضــعة الاعلام
حسـن الخلال السـيد الجحجـاح فـي
آل الوصــــي الاورع المقــــدام
وادي المكـارم فجـر طالعة العلا
حـامى العشـيرة يـا لـه من حامي
ليـث اذا حمـي الـوطيس فلـذ بـه
وهنــاك تبصــر هــزة الصمصــام
ذو غيــــرة عربيــــة قرشـــية
علويــــة الاخـــوال والاعمـــام
غيـــث يغيــث اللائذيــن وســيد
كــم فــاض عـن كـرم ببحـر طـام
وادخـل رحـاب علـي السامي الذرى
شــيخ المشــايخ ثــابت الاقــدم
كنـز المنـاقب تـاج ارباب الوحا
والنيــر المجلــى بكــل مقــام
مــولى اذا حاضــرته فــي حـادث
ابصـــرت منـــه خلائق الضــرغام
شــيخ لــه قلــب فعــول عضــبه
كــم رد وجـه الخصـم يـوم خصـام
بشــراك يـا قلـبي فقـومي سـادة
زهــر الجبــاه ضــياء كــل ظلام
هـــم هـــؤلاء ثلاثــة ابــوابهم
فيهــا المنــى وطـوائف الانعـام
ابنــاء صــياد القلــوب ايمــة
نفحـــاتهم تريــاق كــل ســقام
اقمــار ســمك المكرمـات وكلهـم
بيـــن الرجـــال كاشـــخ الاعلام
شـم الانوف اولوا السيوف اذا دجا
ليــل الحــروب بمعتــم طمطــام
قطعـوا اليـالي بالقيـام لربهـم
وقــد انقضــت ايــامهم بصــيام
وجلــوا بـذكر اللـه كـل ثقيلـة
مـــن ظلمـــة مكفوفــة بقتــام
وبنـوا جـدار الخارقـات وجددوا
عهــد النــبي وعهــد كـل امـام
فبســرهم اعلــو واقهــر حســدي
ولعمــــري الارحـــام للارحـــام
آه علـــى شـــهبائهم وربوعهــا
وريـــاض ذاك المــوطن البســام
قـاع زهـت ببنـي النـبي فاشـرقت
رغمــا لعيـن الحاسـد المتعـامي
يــا سـادتي بحيـاتكم لا تقطعـوا
لثقيـــل اوزاري حبــال ذمــامي
وتوجهــــوا المحمــــد ولآلـــه
بصــلاح احــوالي وصــون مقــامي
انـا شـبلكم والليـث يحـرس شبله
شــمما وعنـه كمـا يشـاء يحـامي
ايـن الايـادي البيض والهمم التي
فاضـــت عوارفهــا لكــل همــام
غوثــاه يــا آل البتـول فـانكم
خفقــت بكــم بيــن الملا اعلامـي
حاضـــرتكم بقصـــيدة مضــمونها
مــدح وعــرض الحـال مسـك ختـام
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.