
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هِلاَلُ الأُفــقِ أم ظــبيُ الفَلاَةِ
أُعِلـقٌ قَـد سـَطَا بالمُرهَفَـاتِ
نَعَم مَن قَد سَبَا الأرواحَ حُسناً
وفـاقَ البَـدرَ فِي كلِّ الصِّفَاتِ
أزاحَ قِنـاعَهُ عَـن وَجـهِ ظَـبي
فأوضـَحَ وَجنَـةً سـَلَبَت حيـاتِي
فَمَا لِلبَدرِ مَا فِي الوَجهِ مِنهُ
وَمَــا للظَّـبيِ قـدٌّ كالقَنَـاةِ
وَلاَ رِدفٌ يَمِيـــلُ إذَا تثنَّــى
يُميـلُ الصـّبَّ ما بين الوُشَاةِ
رَنَـا فأصَابَ سهمُ اللَّحظِ قَلبِي
فَــوَيحِي مـن سـِهامٍ مُصـمِياتِ
حَكَـت سـَيفَ الأميـر بيومِ حربٍ
هُـوَ المـأمُونُ فَوقَ الصَّافِنَاتِ
إمَــامٌ سـَيبُهُ عَـمَّ البرايـا
ودَوَّخَ مُلكُــهُ السـِّتَّ الجهـاتِ
لـهُ يـومَ الطَّعـانِ لواءُ نَصرٍ
يُؤَيِّـــدُهُ بِـــآرَا صــالحاتِ
وَيَـومَ السـِّلمِ للأمـوَالِ أضحَى
يُبَدِّدُهضــا بإعطَــاء الصـِّلاتِ
فكَـم مِـن مُعدِمٍ أغنَى وَكَم مِن
طُغَـاةٍ أُعـدِمُوا سـُبُلَ النَّجاةِ
لَـكَ البُشرَى بِعيدِكَ عِيدِ أضحَى
لَبِسـتَ لَـهُ ثِيَـابَ المكرُمـاتِ
وبُشـرى بالأمَـانٍِ مِنَ اللَّيَالِي
وبُشـرَى بالسـَّعَادَةِ والنَّجَـاةِ
ودُم لا زِلـتَ فـي مُلـكٍ منِيـعٍ
ولاَ زَالَ الزَّمَـانُ لَكُـم مُـواتِ
وَلاَ زِلتُـم يُقَـامُ الملكُ مِنكُم
إلـى يَـومِ القِيامَة فِي ثَبَاتِ
مَـدَى ما غَوِينَت في الأُفقِ شُهبٌ
وَمَـا نُـودِي بِحَـيِّ عَلَى الصَّلاةِ
أبو عبد الله محمد بن علي الوجدي الغماد.كاتب بليغ، من رجال المولى أحمد بن إسماعيل (المنصور الذهبي)، له شعر وتصانيف عدة منها:(الألباب الطائشة في مناقب أم المؤمنين عائشة)، و(تميمة الألباب ورتيمة الآداب)، قال المقري: ذكر فيه أكثر من مائتي قطعة في لابسي ثوب كذا من أنواع اللباس.