
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا قلـبُ عِشقُكَ لِلحِسَانِ مِنَ الصُّوَر
يَتلُـو عَلَيـكَ النازعاتِ من السُّوَر
إن رُمـتَ نظـمَ الحُسـن بَعدُ وشَرحَهُ
فخُـذِ البيـانَ لـهُ بقَـولٍ مُعتَبَـر
إنَّ الرَّشـَاقَةَ واللَّطَافَـةَ والصـَّبَا
حَــةَ والمَلاَحَـةَ والحَلاوةَ والحَـوَر
فـــي حُلَّـــةٍ ذهبيَّـــةٍ فِضـــَّيّة
مَوشــِيَّةٍ بِنَفِيــسِ أفـرادِ الـدُّرَر
صـِيغت لمـن أهـوى وَأُلبِـسَ سُندُساً
مِنهَـا وَدِيبَاجـاً عَلَيـهِ قَـد ظهَـر
مُتــأوِّداً فِيهــا بِــرِدفٍ مُــردَفٍ
مُتَبَختِــراً يمشــي بِخَصـرٍ مُختَصـَر
لبَيَــاضِ وَجهِـهِ واللُّجَيـنِ تنـافُسٌ
ولِــوَجهِهِ اللاَّلاَءِ فَضــلٌ بــالخفَر
فـإذا بَـدَا وإذا شـَدّا وإذا رَنا
خِلتَ الغَزَالَ أوِ الهَزَارَ أوِ القَمَر
وإذا نَظَـــرتَ لِــوَجهِهِ وَلِعَينِــهِ
قُلتَ الجَمَال مِنَ الخدُودِ قِد انفَجَر
عَينِـي وَأُذنِـي فـي النَّعِيمِ بنَظرَةٍ
وبِلَفظَــةٍ مِنـهُ وقَلبِـي فِـي سـَقَر
هَــل غَطفَــةٌ أو زَورَةٌ أو وَقفــةٌ
أو لَفظَـةٌ تَقضـِي بـإدرَاكِ الـوَطَر
إن لَـم يَكـن مِن ذِي الثَّلاثَةِ وَاحِدٌ
فاسـمَح فَـدَيتُكَ يَا حَيَاتِي بالنَّظَر
بَينِـي وَبَينَـكَ يَـا غَـزالُ قرابَـةٌ
بـالحُبِّ فاحفَظهَـا وَصِل إلفَ السَّهَر
يـا مُنيَتيِي يَا بُعيَتيب يا نُحبَتي
يـا فَرحَـتي إن نِيلَ مِنكَ المُنتظر
أنــتَ الطــبيبُ لِعلَّتِـي وَعِلاَجُهَـا
بـالوَردِ أو ماءِ اللِّسَان إذا قَطَر
جِسـمِي كجِسـمِ النَّاقِهِينَ مِنَ الضَّنَى
وَالنَّفـعُ مِنكَ إذَا تشَاءُ أوِ الضَّرر
مَــاذا يَضــُرُّكَ إن مَنَنـتَ بعَطفَـةٍ
تُشـفِي الضَّنَى وتُزيلُ أوهَامَ الفِكَر
ســُلطَانُ حُســنِك بالصـًّبابَةِ آمِـرٌ
وأنـا المُطيعُ إذَا نَهَى وإِذَا أمَر
نَفسـِي ونفـسُ العَـامِلينَ فِدَاكَ يا
قُـوتَ القُلُـوب ورَوحَ أرواحِ البَشَر
لا تُنكِــرَن وَلَهِــي وفَـرطَ تحيُّـري
فجَمَالُـكَ الزَّاهِـي للُبِّـي قَـد بَهَر
هَلاَّ قَبِلـــتَ تشـــفُّعِي وتضـــرُّعي
وامـرتَ طيفَـكَ بالمُقَـامِ إِذَا خَطَر
كُـن كضـيفَ شـِئت فـإنَّني لَكَ طَائعٌ
راضٍ بحكمِـك صـَابِرٌ مَـعَ مَـن صـَبَر
لاَ تلفَيَــن قَلـبي لِغيـرِك مَـائِلاً
سـِيَّانِ عِنـدِي مَـن لَحَا أو مَن عَذَر
أبو عبد الله محمد بن علي الوجدي الغماد.كاتب بليغ، من رجال المولى أحمد بن إسماعيل (المنصور الذهبي)، له شعر وتصانيف عدة منها:(الألباب الطائشة في مناقب أم المؤمنين عائشة)، و(تميمة الألباب ورتيمة الآداب)، قال المقري: ذكر فيه أكثر من مائتي قطعة في لابسي ثوب كذا من أنواع اللباس.