
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا منـزل الأحبـاب والمعهـدا
حيــاك وكــاف الحيـا مرعـدا
وانهـل منـك الـروض عـن ناظر
ان ضـل يبكـي يضـحك المعهـدا
وافـتر ثغـر الـروض واسترجعت
فيــك ليـالي الملتقـى عـودا
أنــي وســلمى قربــت للنـوى
عيســاً وللتوديــع مـدت يـدا
مــا بالهــا لا روعــت روعـت
قلـبي لدى المسرى برجع الحدا
بـانت فمـا ألفيـت فـي عهدها
إلا فــتيت المســك والمـرودا
هلا رعـت عهـد الصـبا وارعـوت
كيلا تجــوب البيـد والفدفـدا
صـــدت وظــي أنهــا انكــرت
منـي بيـاض الشـيب لمـا بـدا
لـم تـدر أن الشـيب في مفرقي
قـد بـان مـذ بانت بنو أحمدا
بـانوا ولـي قلـب أقام الجوى
فيــه وجنـبي جـانب المرقـدا
كـم أعقبـوا لـي يوم ترحالهم
وجـداً بـألوان الحشـى موقـدا
إن لـم أمـت حزنـاً فلـي مدمع
يحيـى الثرى لو لم أكن مكمدا
يهمـي ربابـاً فـي ربـى زينـب
يـروي شـعاب الطـف أو يجمـدا
كـم صـبية حـامت بهـا لا تـرى
إلا مقامــات الظمــا مــوردا
يــا قلـب هلا ذبـت فـي لوعـة
قــد كابـدوها تقـرح الأكبـدا
فـاجزع لمـا لاقـت بنـو أحمـد
بـالطف ان الصـبر لـن يحمـدا
حيـث ابـن هنـد أم ان تنثنـي
للمــوت أو تلقـي لـه مقـودا
فاســتأثرت للعــز فـي نخـوة
كـم أوقـدت نار الوغى والندا
قـامت لـدفع الضـيم فـي موقف
كـادت بـه الأبطـال ان تقعـدا
شـبوا لظـى الهيجاء في قضبهم
لمــا تـداعوا أصـيداً أصـيدا
يمشـون فـي ظـل القنـا للوغى
تيهـاً مـتى طيـر الفنـا غردا
مــن كــل غطريــف لـه نجـدة
يــدعو بمـن يلقـاه لا منجـدا
يختــال نشـواناً كـأن القنـا
هيــف تعـاطيه الـدما صـرخدا
رهــط حجــازيون قـد أعرقـوا
إن غــار كــل منهــم أنجـدا
سـلوا الظبا بيضاً وقد راودوا
فيها المنايا السود لا الخردا
حـتى قضـوا نهب القنا والظبا
مـا بيـن كهـل أو فـتى أمردا
أفــدي جسـوماً بالظبـا وزعـت
تحكـي نجومـاً فـي الثرى ركدا
أفـــديهم صـــرعى وأشــلاؤهم
للــبيض والسـمر غـدت مسـجدا
فالســمر فيهـا تنحنـي ركعـا
والــبيض تهـوي فوقهـا سـجدا
وانصـاع فـرد الدين من بعدهم
يسـطو علـى جمـع العدى مفردا
يســتقبل الأقــران فـي مرهـف
مـاض بغيـر الهـام لـن يغمدا
اضـحت رجـال الحـرب مـن بعده
تـروي حـديثاً في الطلى مسندا
مــا كــل مــن ضـب ولا سـيفه
ينبـو ولـو كـان اللقا سرمدا
يهنيـك يـا غـوث الـورى أروع
غيـر أن يوم الروع فيك اقتدى
لا يرهــب الأبطــال فـي مـوكب
كلا ولــم يعبـأ بصـرف الـردى
مـا بـارح الهيجـاء حـتى قضى
فيهـا نقـي الثـوب غمر الردا
ولـــو تــراه حــاملاً طفلــه
رأيــت بـدراً يحمـل الفرقـدا
مخضــباً مــن فيــض أوداجــه
ألبســه ســهم الـردى مجسـدا
تحســب ان الســهم فـي نحـره
طــوق يحلــي جيــده عســجدا
ومـــذ رأتــه امــه أنشــأت
تــدعو بصـوت يصـدع الجلمـدا
تقــول عبـد اللـه مـا ذنبـه
منفطمـــاً آب بســهم الــردى
لـم يمنحـوه الـورد بل صيروا
فيــض وريــديه لــه مــوردا
فطــر مـن فـرط الصـدى قلبـه
يــا ليتـه فطـر قلـب الصـدى
أفــديه مــن مرتضــع ظاميـاً
بمهجــتي لــو أنــه يفتــدي