
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سقتني الأماني الهنا والسرورا
فكــان شـرابي شـراباً طهـورا
وأزهــر كــوكب روض الفخــار
وغصـن العلـى عاد غصناً نضيرا
ولاحــت لعينـي نجـوم السـعود
فقــرت ودهــري تجلـى سـرورا
بعــــرس هلال تمنــــى الهلا
لـه صـيغ طوقـاً ليزهـو منيرا
تغــذى رضــيعاً بـدر الكمـال
فــأدرك عـز المعـالي صـغيرا
كــأن المعــالي فتـاة لـديه
محببــة قــد سـقته الخمـورا
فيصــبو إلــى ذكرهــا كلمـا
يمــر عليـه ويهـوى السـميرا
فنعــم العشــيرة كــانت لـه
كمـا أنـه كـان نعـم العشيرا
فــتى عقــدت هاشــم تاجهــا
لـه حيـث أضـحى يحـل الصدورا
وأســدت اليـه ثيـاب الفخـار
بأيــد يمـد نـداها البحـورا
فــأكرم بهـا اسـرة قـد حـوت
مزايـاً لها المجد اضحى شكورا
ففـي طيـب خلـق تفـوق النسيم
وفـي حسـن خلـق تروق البدورا
وكـــم حملـــه بطــون زكــت
فكـانت طـواهر تحكـي الظهورا
تفـــرع مـــن ســـيد ماجــد
يطيــب جـدوداً ويزكـو حجـورا
هـو الحسـن المجتبى في الأنام
كـثير مزايـا بـه سـل خـبيرا
تــورث علمــاً مــن الأنبيـاء
فكــان إمامـاً بشـيراً نـذيرا
وأضـحى مـن العلـم فـي بسـطة
بهـا راح طـرف المعالي قريرا
يــبيع بــاخراه دنيـاً تـزول
وتفنــى فيربـح ربحـاً كـثيرا
ومــن تـاجر اللَـه فـي نفسـه
فــان تجــارته لــن تبــورا
حــوى المكرمـات ببـاع طويـل
غــدا كـل بـاع لـديه قصـيراً
تــراه بيـوم النـدى والـردى
غيثــاً هطــولا وليثـاً هصـورا
فمــن كــان يلمـز فـي مجـده
يكــون بــه آثمـاً أو كفـورا
فيـا طـود عـزي وكهـف الأنـام
بقيــت لنــا ملجــأ ومجيـرا
أمــا وعلاك ومــا كنــت فــي
علاك لأحلــــف كــــذباً وزورا
إذا مـا ذكرتـك فـي الماجدين
تضــوع ذكــرك فيهــم عـبيرا
ولمــا توســمت نــور الصـلاح
بوجهــك قـد لاح لـي مسـتنيرا
دعوتــك يـا قـدوة الصـالحين
بعـرس فتى المجد نلت السرورا
سيســعى لمـا كنـت تسـعى لـه
ويحـرز بالسـعي سـبقاً كـثيرا
ويحـوي مـن الفضل ما قد حويت
فيغـدو على ذي المعالي أميرا
ويصـــبح مشـــتملا بالفخــار
مهابـاً بعيـن البرايـا وقورا
إذا مـا اقتـدى فيـك أكسـبته
مقامـاً برغـم الأعـادي خطيـرا
ألا يـا عمـاد الـورى فاسـتمع
لمنظــوم در يحلــي النحـورا
فلــي همـة أكسـبتني الفخـار
تكـاد لأقصـى النهـى ان تطيرا
فخضــت بهـا زاخـرات العلـوم
إلـى أن وردت الخضـم الغزيرا
وحــزت بهــا قصـبات النجـاح
وشــيدت للمجـد فيهـا قصـورا
إذا مــا رأيــت مقـامي بهـا
رأيــت نعيمـاً وملكـاً كـبيرا
لئن ضــاع فضــلي لـدى معشـر
أراهـم بعيـن المعـالي حميرا
فــاني كبـدر ليـالي الشـتاء
فقـد ضـاع فيهـا مضيئاً منيرا
كــأني لبيعــة يـوم الغـدير
نظيــراً خلقــت وجلـت نظيـرا
ولــي قلــم ســاب كـالأفعوان
علـى الطـرس يقـذف دراً نثيرا
ولمــا جــرى فـي معـاني علاك
فما انفك يقذف في الطرس نورا
فكــادت تضـيء وجـوه الطـروس
ويحسـد عقـد الجمـان السطورا
وانــي وان راق شــعري فلــم
تـدع لـي صـور الليالي شعورا
لأثنـي عليـك الثنـاء الجميـل
وأهـدي اليـك الهنا والحبورا
وجــــدت المســـرة لكننـــي
فقـدت بهـا مـن حسـين حضـورا
فلـو جـاء دهـري بهذا السرور
ولـم يمـس فيـه حسـين عفيـرا
لكنــت تــرى مجلســي ريقــاً
كــأن بــه روضــة او غـديرا
ولـو جـاء دهـري بهذا السرور
وفينـا حسـين يزيـن السـريرا
لقــــرط أســـماعنا صـــوته
بلحـن التهاني وأحيى الضميرا
ولـو جـاء دهـري بهذا السرور
وكنـت المهنـي لـه والبشـيرا
لكنـــت تــرى مجلســي جنــة
لنــا ازلفـت ولباسـي حريـرا
ليهنــأ حسـين بـدار النعيـم
مقيمــاً يعـانق غيـداً وحـورا
ســأبكي عليــه بكـاء الأليـف
لفقـد الأليـف وكنـت الجـديرا
فيــا ليــت كنـت إلـى جنبـه
ضـجيعاً بحيـث افترشت الصخورا
فأشــكو لــه وحشــتي بعــده
وتجديــد حزنـي عليـه دهـورا
بقيــت مقيمـاً بـدار الهـوان
اعـاني البكـا بعده والزفيرا
ليــوم حســين سـئمت الحيـاة
ألا أنــه كــان يومـاً عسـيرا
دمـــوعي تســـيل لتـــذكاره
وقلـبي مـن الوجد يصلى سعيرا
ولــو لا ســلو فـؤادي الزكـي
لرحـت بأيـد الرزايـا اسـيرا
هو الرابط الجاش يلقي الخطوب
بطـود اصـطبار يضـاهي ثـبيرا
فيـا عـدتي حيـث عـز النصـير
ولـولاك مـا كنـت أدعـو نصيرا
إذا مــا جزعــت بمـن نقتـدي
ومـن ذا سـواك يكـون الصبورا
وأعطـــاك ربــك مــن فضــله
ســروراً غـدا بشـره مسـتطيرا
فيــا لســرور بـه قـد حييـت
فـأدركت قبـل النشور النشورا
بـه طـال عمـر التهـاني لنـا
وعمــر الكآبـة أضـحى قصـيرا
ودمــت ودام الهنـا والسـرور
شـعاراً لنـا لا عدمنا السرورا