
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا نائيــا وفــؤاد الصـبِّ مـأواه
رفقــا بمـن أضـرمت بالوجـد أحشـاهُ
وعامــل اللـه فـي قلـب غـدا دنفـا
قـد بـات يرعـى حبيبـا ليـس يرعـاه
كسـا النـوى بـدني ثـوب السقام وقد
نفــى الحــبيب منــامي ورد ذكـراه
معــذبي بــالهوى عطفــا علـى كبـد
اســير ايـدي النـوى والحـب أغـراه
دعــاه يـوم تنائينـا الهـوى فـاتى
طوعــا علــى عجــل يســعى ولبّــاه
لا آنــس اللــه أيـام العـراق فقـد
أودت بقلــب فــتى ذابــت ســويداه
حسـبي الغـرام الـذي لا أرتضـي أبداً
الّا المنـــام قـــرى والـــبين ولاه
اســتودع اللـه مـن بـالطرف منزلـه
حبّــا وان سـار كـان القلـب مسـراه
انـي ولـو بـالنوى والهجـر المفنـى
قربـا وبعـدا علـى الحـالين أهـواه
سـلوه ان يمنـح المشـتاق بعـض كـرى
لعـــلّ طيـــف خيــال منــه نقــاه
لا آخــذ اللــه عينيــه بمـا فعلـت
فالصــبر ولـى وهـذا القلـب يفـداه
كيــف الســلو ولــي عهــد يـذكرني
مــن الحــبيب وداداً لســت أنســاه
ســقا معاهــد لبنـان الحيـا غـدقا
وجــاده مــن ســحاب الجـود أوفـاه
لقــد ســما طــوده بـالأمن مفتخـرا
والـــبرّ زينـــه والعــدل انشــاه
طــابت مرابعــه بالشــيح واتشــحت
مــن الخزامـى بثـوب الرنـد صـحراه
وقــام غصـن النقـا يهـتز مـن طـرب
لمــا شـدت فـي ريـاض العـز ورقـاه
وفـاح زهـر الربـى عرفـا شـذا عطرا
يــا حبــذا نشــره الـذاكي وريـاه
وغــار سوســنه مــن عيــن نرجســه
وقــام ورد البهــا يزهــو بســماه
ولؤلـؤ الطـل فـي جيـد الأقـاح حكـى
ثغــر الحــبيب إذا افـترّت ثنايـاه
والياســمين مـن النسـرين فـي ولـه
يصــافح البــان لمـا اهـتزّ عطفـاه
يـا حبـذا بيـت ديـن المجـد ان لـه
عــزّا تســامى علــى الأفلاك مبنــاه
طـوبى لمـن فـاز فـي قـرب ولثم ثرى
وعفـــر الخـــد فـــي لألاء حصــباه
ضــائت بــافق علاه الشـهب وارتفعـت
فـــوق الثريـــا ثريّــاه وجــوزاه
بــاهت محاســنه بــالعز وافتخــرت
كــل المحاســن فــي أوصــاف مـولاه
أعنـي البشـير الذي بالنصر جاء وقد
روى شــهاب الثنـا عـن نـور عليـاه
أميرنـا الماجـد المفضـال مـن وكفت
للســـائلين بســحب الجــود كفــاه
حــوى المحامـد مـن جـود ومـن كـرم
وكـــل حســن تــراه فهــو معنــاه
ان قلــت بحــر فمــن كفيـه منـدفق
أو قلــت ليــثٌ فـإن الليـث يخشـاه
أو قلـت فتكـا فسـل عنه السيوف وسل
جمــع الصــفوف تقـل لا ضـيغم الأمـر
وحقـــه وهبــات مــن يــديه بــدت
لنـــا وروضـــته الغنــا ويمنــاه
ومجـــــده ومعــــاليه وشــــيمته
وطيـــب أخلاقــه الحســنى ونعمــاه
مـا حلـت عـن حـب من يبدي لنا دررا
فــي ســلك شــعر لسـمعي مـا أحيلاه
البارع الفاضل الندب الشهير أبو ال
نظــم البــديع فيـا شـوقي لرؤيـاه
مهــذّب مـن بنـي الاتـراك قـد شـهدت
لنظمـه العـرب لمـا اسـتنطقوا فـاه
كـــأنه بلبـــل الآداب حيــن شــدا
نظمــا بليغــا غــدا قلـبي معنّـاه
لقـد سـما الأدب السـامي بنـور سـنا
آدابــــه وعلا حســــنا بانشــــاه
رعــى المهيمــن ذاك الخــل أنّ لـه
بيــن الجوانــح شــوقا بــتّ أصـلاه
أخــا الـوداد أمـا مـن حيكـم خـبر
يشـفي الـذي كحلـت بالسـهاد عينـاه
ويــا خليلا علــى الأشــواق مطلعــا
كيــف انثنيــت لســهو مـا عهـدناه
كفــى المــتيم ان الــبين أتلفــه
والصــبر عـز وداعـي الشـوق اضـناه
بحــق أيامنــا اللائي ســلفن لنــا
وكــاس صــفو هنــاء قــد رشــفناه
رفقــا بصــبّ غــدا بـالحب ذا وصـب
يــا نائيــا وفــؤاد الصـب مـأواه
بطرس بن إبراهيم كرامة.معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.