
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا لـذة المرءِ بالكاسات والوترِ
بل باقتناص الثنا والمجد والظفر
وخيـر نزهتـه لعـب الكواسـر فـي
أوج الفلاليس لعب الغيد في الخدرِ
وكــل ذي همــةٍ بالصــيد منشـغفٌ
والليـث ذو رغبـة في نشبة الظفرِ
لــذاك قــد جعلـوه سـمية شـهدت
علـى الشـجاعة بين البدو والحضرِ
وصــيرته بنــو العليـاءِ دابهـمُ
لقــولهِ حـلّ صـيد الـبر والبحـرِ
وصـاحبوا مـن سـباع الجوِّ حيث هم
أسـد البطـاح كريم الخير والخبرِ
مـن كـل أجدل من خير الكواسر ذي
فتـك كسـهم القضا المنقض أن يطرِ
الــبرق لمحتــه والريــح هبّتـه
كـالليث نهضـته بـل خيـر مختـبر
وطالمـا كلفـوا بالصيد واختبروا
كــل الجـوارح بالأطبـاع والصـورِ
وقســــموها لأجنــــاس معـــددةٍ
بــازٍ وحـرٍّ وشـاهينٍ بنـو الصـقرِ
وعنـدما ألفـوا أنواعها اعتبروا
منهـا الـبزاة فكـانت خير معتبرِ
وأن أول مــن ضــرّى الـبزاة هـم
ملــوك فـارس آل المجـد والخطـرِ
وقـال بهـرام أن الشـهب أجـودهم
يعنـي بـذلك بيـض الصـدر والنحرِ
لكـن ذا الفضل مولانا البشير روى
بـأن أجـود تلـك السـادةِ الغـررِ
مـا كـان أشهب وافى القد معتدلاً
وعرضــه نصـف طـولٍ منـه فـاعتبرِ
بــدور الـراس والعينيـن حقـدتهُ
محفوفــة بعريـض الكحـل كـالحورِ
صــفراءُ كالـذهب الابريـز نـافرةٌ
كأنهــا أخـذت مـن خـالص الشـررِ
وإن يكــن أحمـر الأحـداق مكتحلاً
فـذاك أجـود مـن ذي الأعين الصفر
وحاجبــاه ورا أذنيـه قـد قرنـا
بيــض كأنهمــا سـلك مـن الـدررِ
ذا منخــرٍ واسـعٍ مـع منسـرٍ ضـخمٍ
قصـير أبـتر مثـل السـيف منتشـر
دقيـق ريـشٍ ونقـش الصـدر ذا عنقٍ
رقيــق أبيــض ذي طــولٍ بلا قصـر
قصــير سـاقٍ أقـبّ الجـانحين لـهُ
صــدرٌ فســيحٌ غزيـرٌ أزرق الظهـر
كــبير كـف غليـظ الظفـر مخلبـهُ
ذا سـابق طايـلٍ أمضـى مـن البتر
أقـبّ ظهـر دقيـق الـذيل ذا ذنـبٍ
مــدنرٍ أبيضــاً مــع أزرقٍ نضــر
غزيـرة الريـش بيضـا اللون كثتهُ
كقبضــةٍ مــن لجيـنٍ غيـر منتشـر
يريـك مـن كـرّه أن جـال فـي قنصٍ
كـر الشـهابي على الأعداء بالسمر
أعنـي البشـير الـذي طابت مآثرهُ
واشــرقت بشـهاب العـدل كـالقمر
مـولى كريمـاً حليماً ذا ثنا وندى
كــأن فـي كفـه فيـض مـن المطـر
أدامـه اللَـه فـي اللذات ذا نزه
سـليمة مـن دواعـي الهـم والكدر
وجـاده بسـحاب الجـود مـا طلعـت
زهـر النجـوم وهبـت نسـمة السحر
بطرس بن إبراهيم كرامة.معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.