
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــذَكَّرْتُ لَيْلَـى وَالسـِّنِينَ الْخَوَالِيَـا
وَأَيَّـامَ لَا نَخْشـَى عَلَـى اللَّهْـوِ نَاهِيَا
بِثَمْــدَيْنِ لَاحَـتْ نَـارَ لَيْلَـى وَصـَحْبَتِي
بِـذَاتِ الْغَضـَا تَزْجِي الْمَطِيَّ النَّوَاجِيَا
فَقَـالَ بَصـِيرُ الْقَـوْمِ أَلْمَحْـتُ كَوْكَبـاً
بَـدَا فِـي سـَوَادِ اللَّيْلِ فَرْداً يَمَانِيَا
فَقُلْــتُ لَـهُ بَـلْ نَـارُ لَيْلَـى تَوَقَّـدَتْ
بِعَلْيَــا تَسـَامَى ضـَوْءُهَا فَبَـدَا لِيَـا
فَلَيْـتَ رِكَـابَ الْقَـوْمِ لَمْ تَقْطَعِ الْغَضَا
وَلَيْـتَ الْغَضـَا مَاشـَى الرِّكَابَ لَيَالِيَا
فَقُلْـتُ وَلَـمْ أَمْلِـكْ لِعَمْـروِ بْـنِ مَالِكٍ
أَحْتَــفٌ بِـذَاتِ الرَّقْمَتَيْـنِ بَـدَا لِيَـا
تَبَــدَّلْتِ مِــنْ جَـدْوَاكِ يَـا أُمَّ مَالِـكٍ
وَســـَاوِسَ هَـــمٍّ يَحْتَضــِرْنَ وِســَادِيَا
فَــإِنَّ الَّــذِي أَمَّلْــتَ مِـنْ أُمِّ مَالِـكٍ
أَشــَابَ قَــذَالِي وَاســْتَهَامَ فُؤَادِيَـا
فَلَيْتَكُــمُ لَــمْ تَعْرِفُــونِي وَلَيْتَكُــمْ
تَخَلَّيْـــتُ عَنْكُــمْ لَا عَلَــيَّ وَلَا لِيَــا
خَلِيلَــيَّ إِنْ بَــانُوا بِلَيْلَـى فَقَرِّبَـا
لِـيَ النَّعْـشَ وَالْأَكْفَـانَ وَاسْتَغْفِرَا لِيَا
وَخُطَّـــا بِــأَطْرَافِ الْأَســِنَّةِ مَضــْجَعِي
وَرُدُّوا عَلَــى عَيْنَــيَّ فَضــْلَ رِدَائِيَـا
وَلَا تَحْســِدَانِي بَــارَكَ اللَّـهُ فِيكُمَـا
مِـنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الْعَـرْضِ أَنْ تُوسِعَا لِيَا
فَيَوْمَــانِ يَــوْمٌ فِــي الْأَنِيـسِ مُرَنَّـقٌ
وَيَـوْمٌ أُبَـارِي الرَّائِحَـاتِ الْجَوَارِيَـا
إِذَا نَحْــنُ أَدْلَجْنَــا وَأَنْـتَ أَمَامَنَـا
كَفَــى لِمَطَايَانَــا بِرِيحِــكِ هَادِيَــا
أَعِــدُّ اللَّيَــالِي لَيْلَـةً بَعْـدَ لَيْلَـةٍ
وَقَـدْ عِشـْتُ دَهْـراً لَا أُعِـدَّ اللَّيَالِيَـا
إِذَا مَـا طَـوَاكِ الـدَّهْرُ يَـا أُمَّ مَالِكٍ
فَشـَأْنُ الْمَنَايَـا الْقَاضـِيَاتِ وَشـَانِيَا
رُوَيْــداً لِئَلَّا يَرْكَــبَ الْحُـبُّ وَالْهَـوَى
عِظَامَـــكَ حَتَّــى يَنْطَلِقْــنَ عَوَارِيَــا
وَيَأْخُـذَكَ الْوَسـْوَاسُ مِـنْ لَاعِـجِ الْهَـوَى
وَتَخْــرَسُ حَتَّــى لَا تُجِيــبُ الْمُنَادِيَـا
خَلِيلَـــيَّ إِنْ دَارَتْ عَلَــى أُمِّ مَالِــكٍ
صـَرُوفُ اللَّيَـالِي فَابْغِيَـا لِـيَ نَاعِيَا
وَلَا تَتْرِكَــــانِي لَا لِخَيْـــرٍ مُعَجَّـــلٍ
وَلَا لِبَقَــــاءٍ تَطْلُبَـــانِ بَقَائِيَـــا
خَلِيلَـيَّ لَيْلَـى قُـرَّةُ الْعَيْـنِ فَاطْلُبَـا
إِلَـى قُـرَّةِ الْعَيْنَيْـنِ تَشـْفَى سـَقَامِيَا
خَلِيلَــيَّ لَا وَاللَّــهِ لَا أَمْلِـكُ الْبُكَـا
إِذَا عَلَــمٌ مِـنْ آلِ لَيْلَـى بَـدَا لِيَـا
خَلِيلَــيَّ لَا وَاللَّــهِ لَا أَمْلِــكُ الَّـذِي
قَضـَى اللَّـهُ فِي لَيْلَى وَلَا مَا قَضَى لِيَا
قَضــَاهَا لِغَيْــرِي وَابْتَلَانِــي بِحُبِّهَـا
فَهَلَّا بِشــَيْءٍ غَيْــرَ لَيْلَــى ابْتَلَانِيَـا
خَلِيلَــيَّ لَا تَســْتَنْكِرَا دَائِمَ الْبُكَــا
فَلَيْــسَ كَثِيــراً أَنْ أُدِيــمَ بُكَائِيَـا
وَكَيْـفَ وَمَا فِي الْعَيْنِ مِنْ مُضْمَرِ الْحَشَا
تُضــَمِّنُهُ الْأَحْــزَانُ مِنْهَــا مَكَاوِيَــا
فَيَــا رَبَّ سـَوِّ الْحُـبَّ بَيْنِـي وَبَيْنَهَـا
يَكُـــونُ كِفَافَــا لَا عَلَــيَّ وَلَا لِيَــا
وَإِلَّا فَبَغِّضــــْهَا إِلَــــيَّ وَأَهْلَهَـــا
تَكُـنْ نِعْمَـةً ذَا الْعَـرْشِ أَهْدَيْتَهَا لِيَا
أَرَى الـدَّهْرَ وَالْأَيَّـامَ تَفْنَـى وَتَنْقَضـِي
وَحُبُّــــكِ لَا يَـــزْدَادُ إِلَّا تَمَادِيَـــا
فَيَـــا رَبِّ إِنْ زَادَتْ بَقِيَّــةُ ذَنْبِهَــا
عَلَـى أَجْرِهَـا فَـانْقُصْ لَهَا مِنْ كِتَابِيَا
قَضـَى اللَّـهُ بِـالْمَعْرُوفِ مِنْهَا لِغَيْرِنَا
وَبِالشـَّوْقِ وَالْإِبْعَـادِ مِنْهَـا قَضـَى لِيَا
فَـإِنْ يَـكُ فِيكُـمْ بَعْـلَ لَيْلَـى فَـإِنَّنِي
وَذِي الْعَـرْشِ قَـدْ قَبَّلـتُ لَيْلَى ثَمَانِيَا
إِذَا اكْتَحَلَـتْ عَيْنِـي بِعَيْنِـكِ لَـمْ نَزَلْ
بِخَيْــرٍ وَأَجْلَــتْ غَمْـرَةً عَـنْ فُؤَادِيَـا
وَأَنْـتِ الَّتِـي إِنْ شـِئْتِ نَغَّصـْتِ عِيشـَتِي
وَإِنْ شـِئْتِ بَعْـدَ اللَّـهِ أَنْعَمْـتِ بَالِيَا
وَإِنِّــي لَأَسْتَغْشــِي وَمَــا بِــيَ نَعْسـَةٌ
لَعَــلَّ خَيَــالاً مِنْــكِ يَلْقَـى خَيَالِيَـا
وَإِنِّــي إِذَا صــَلَّيْتُ وَجَّهْــتُ نَحْوَهَــا
بِــوَجْهِي وَإِنْ كَـانَ الْمُصـَلَّى وَرَائِيَـا
وَمَــا بِــيَ إِشــْرَاكٌ وَلَكِــنَّ حُبَّهَــا
كَعُـودِ الشَّجَى أَعْيَا الطَّبِيبَ الْمُدَاوِيَا
أُحِـبُّ مِـنَ الْأَسـْمَاءِ مَـا وَافَـقَ اسْمُهَا
وَشــَابَهَهُ أَوْ كَــانَ مِنْــهُ مُــدَانِيَا
فَيَـا لَيْـلُ كَـمْ مِـنْ حَاجَـةٍ لِـي مُهِمَّةٌ
إِذَا جِئْتَكُـمْ يَـا لَيْلُ لَمْ أَدْرِ مَا هِيَا
أَخَـــافُ إِذَا نَبَّـــأْتُكُمْ أَنْ تَرِدِّنِــي
فَأَتْرُكَهَـــا ثِقْلاً عَلَــيَّ كَمَــا هِيَــا
أُصـَلِّي فَمَا أَدْرِي إِذَا مَا ذَكَرْتُهَا اثْـ
ـــنَتَيْنِ صــَلَّيْتُ الضـُّحَى أَمْ ثَمَانِيَـا
وَمَــا جِئْتُهَـا أَبْغِـي شـِفَائِي بِنَظْـرَةٍ
فَأُبْصـــِرُهَا إِلَّا انْصـــَرَفْتُ بِــدَائِيَا
دَعَــوْتُ إِلَــهَ النَّــاسِ عِشـْرِينَ حِجَّـةً
نَهَـارِي وَلَيْلِـي فِـي الْأَنِيـسِ وَخَالِيَـا
لِكَــيْ تُبْتَلَــى لَيْلَـى بِمِثْـلِ بَلِيَّتِـي
فَيُنْصــِفَنِي مِنْهَــا فَتَعْلَــمُ حَالِيَــا
فَلَـمْ يَسـْتَجِبْ لِـي مِـنْ هَوَاهَـا بِدَعْوَةٍ
وَمَـا زَادَ بُغْضـِي الْيَـوْمَ إِلَّا تَمَادِيَـا
وَتَــذْنُبُ لَيْلَــى ثُــمَّ تَزْعَــمُ أَنَّنِـي
أَسـَأْتُ وَلَا يَخْفَـى عَلَـى النَّاسِ مَا بِيَا
وَتُعْــرِضُ لَيْلَــى عَــنْ كَلَامِـي كَـأَنَّنِي
قَتَلْـــتُ لِلَيْلَــى إِخْــوَةً وَمَوَالِيَــا
يَقُــولُ أُنَــاسٌ عَــلَّ مَجْنُــونَ عَـامِرٍ
يَــرُومُ ســَلْوّاً قُلْـتُ أَنَّـى بِـهِ لِيَـا
بِــيَ الْيَــوْمَ دَاءٌ لِلْهِيَـامِ أَصـَابَنِي
وَمَــا مِثْلُــهُ دَاءً أَصــَابَ ســِوَائِيَا
فَـإِنْ تَمْنَعُـوا لَيْلَـى وَحُسـْنَ حَـدِيثِهَا
فَلَـمْ تَمْنَعُـوا عَنِّي الْبُكَا وَالْقَوَافِيَا
يُلَــوِّمُنِي اللُّــوَّامُ فِيهَــا جَهَالَــةً
فَلَيْــتَ الْهَــوَى بِـاللَّائِمِينَ مَكَانِيَـا
لَـوَ انَّ الْهَـوَى فِـي حُبِّ لَيْلَى أَطَاعَنِي
أَطَعْــتُ وَلَكِــنَّ الْهَـوَى قَـدْ عَصـَانِيَا
وَلِـي مِثْلُ مَا فِي شِعْرِ مَنْ كَانَ ذَا هَوىً
يَبِيــتُ جَرِيـحَ الْقَلْـبِ حَـرَّانَ سـَاهِيَا
فَـإِنْ يَـكُ فِيكُـمْ بَعْـلَ لَيْلَـى فَقُلْ لَهُ
تَصــَدَّقْ بِلَيْلَـى طَيِّـبِ النَّفْـسِ رَاضـِيَا
فَأَشــْهَدُ عِنْــدَ اللَّــهِ أَنِّـي أُحِبُّهَـا
فَهَـذَا لَهَـا عِنْـدِي فَمَـا عِنْـدَهَا لِيَا
خَلِيلَــيَّ إِنْ أَغْلَـوْا بِلَيْلَـى فَأَغْلِيَـا
عَلَــيَّ وَإِنْ أَبْقَــوْا فَلَا تُبْقِيَـا لِيَـا
وَإِنْ ســَأَلُوا إِحْــدَى يَــدَيَّ فَأَعْطِيَـا
يَمِينِـي وَإِنْ زَادُوا فَزِيـدُوا شـِمَالِيَا
أَمَضــْرُوبَةٌ لَيْلَــى عَلَـى أَنْ أَزُورُهَـا
وَمُتَخِــذٌ جُرْمــاً عَلَــى أَنْ تَرَانِيَــا
ذَكَـتْ نَـارُ شـَوْقِي فِـي فُؤَادِي فَأَصْبَحَتْ
لَهَــا وَهَــجٌ مُسْتَضــْرَمٌ فِـي فُؤَادِيَـا
وَخَبَّرْتُمَـــانِي أَنَّ تَيْمَـــاءَ مَنْـــزِلٌ
لِلَيْلَى إِذَا مَا الصَّيْفُ أَلْقَى الْمَرَاسِيَا
فَهَـذِي شـُهُورُ الصـَّيْفِ عَنَّـا قَدِ انْقَضَتْ
فَمَـا لِلنَّـوَى تَرْمِـي بِلَيْلَى الْمَرَامِيَا
إِذَا الْحُـبُّ أَضـْنَانِي دَعُوا لِي طَبِيبَهُمْ
فَيَـا عَجَبـاً هَـذَا الطَّبِيـبَ الْمُدَاوِيَا
وَقَــالُوا بِـهِ دَاءٌ قَـدَ اعْيَـا دَوَاؤُهُ
وَقَــدْ عَلِمَــتْ نَفْسـِي مَكَـانَ شـِفَائِيَا
وَقَـدْ كُنْـتُ أَعْلُو الْحُبَّ حِيناً فَلَمْ يَزَلْ
بِــي النَّقْـضُ وَالْإِبْـرَامُ حَتَّـى عَلَانِيَـا
لَئِنْ ظَعَــنَ الْأَحْبَــابُ يَــا أُمَّ مَالِـكٍ
لَمَـا ظَعَـنَ الْحُـبُّ الَّـذِي فِـي فُؤَادِيَا
أَلَا لَيْتَنَــا كُنَّـا جَمِيعـاً وَلَيْـتَ بِـي
مِـنَ الـدَّاءِ مَـا لَا يَعْلَمُـونَ دَوَائِيَـا
فَمَـا هَبَّـتِ الرِّيـحُ الْجَنُوبُ مِنَ ارْضِهَا
مِــنَ اللَّيْـلِ إِلَّا بِـتُّ لِلرِّيـحِ حَانِيَـا
وَلَا ســُمِّيَتْ عِنْــدِي لَهَــا مِـنْ سـَميَّةٍ
مِــنَ النَّـاسِ إِلَّا بَـلَّ دَمْعِـي رِدَائِيَـا
خَلِيلَــيَّ أَمَّــا حُــبَّ لَيْلَــى فَقَاتِـلٌ
فَمَـنْ لِـي بِلَيْلَـى قَبْـلَ مَـوْتِي عَلَانِيَا
فَلَـــوْ كَــانَ وَاشٍ بِالْيَمَامَــةِ دَارُهُ
وَدَارِي بِـأَعْلَى حَضـْرَمَوْتَ اهْتَـدَى لِيَـا
وَمَـاذَا لَهُـمْ لَا أَحْسـَنَ اللَّـهُ حِفْظَهُـمْ
مِـنَ الْحَـظِّ فِـي تَصـْرِيمِ لَيْلَى حِبَالِيَا
وَمِــنْ أَجْلِهَــا سـُمِّيتُ مَجْنُـونَ عَـامِرٍ
فِـدَاهَا مِـنَ الْمَكْـرُوهِ نَفْسـِي وَمَالِيَا
فَلَـوْ كُنْـتُ أَعْمَـى أَخْبِطُ الْأَرْضَ بِالْعَصَا
أَصــَمَّ فَنَــادَتْنِي أَجَبْــتُ الْمُنَادِيَـا
وَأَخْــرُجُ مِــنْ بَيْـنِ الْبُيُـوتِ لَعَلَّنِـي
أُحَـدِّثُ عَنْـكِ النَّفْـسَ يَـا لَيْـلَ خَالِيَا
وَلَا ســِرْتُ مِيلاً مِــنْ دِمَشــْقَ وَلَا بَـدَا
ســُهَيْلٌ لِأَهْــلِ الشـَّامِ إِلَّا بَـدَا لِيَـا
وَلَا طَلَــعَ النَّجْـمُ الَّـذِي يُهْتَـدَى بِـهِ
وَلَا الْبَــرْقُ إِلَّا هَيَّجَــا ذِكْرَهَـا لِيَـا
بِنَفْسـِي وَأَهْلِـي مَـنْ لَـوَ أَنِّـي أَتَيْتُهُ
عَلَـى الْبَحْـرِ وَاسْتَسـْقَيْتُهُ مَا سَقَانِيَا
وَمَـنْ قَـدْ عَصـَيْتُ النَّـاسَ فِيـهِ جَمَاعَةً
وَصـــَرَّمْتُ خِلَّانِـــي بِـــهِ وَجَفَانِيَــا
وَمَــنْ لَـوْ رَأَى الْأَعْـدَاءَ يَكْتَنِفُـونَنِي
لَهُــمْ غَرَضــاً يَرْمُــونَنِي لَرَمَانِيَــا
وَلَـمْ يُنْسـِنِي لَيْلَـى افْتِقَـارٌ وَلَا غِنَى
وَلَا تَوْبَــةٌ حَتَّـى احْتَضـَنْتُ السـَّوَارِيَا
وَلَا نِســْوَةٌ صــَبَّغْنَ كَبْــدَاءَ جَلْعَــداً
لِتُشــْبِهَ لَيْلَــى ثُــمَّ عَرَّضـْنَهَا لِيَـا
حَلَفْــتُ لَئِنْ لَاقَيْــتُ لَيْلَــى بِخَلْــوَةٍ
أَطُــوفُ بِبَيْــتِ اللَّــهِ رَجْلَانَ حَافِيَـا
شـــَكَرْتُ لِرَبِّــي إِذْ رَأَيْتُــكِ نَظْــرَةً
نَظَــرْتُ بِهَــا لَا شـَكَّ تَشـْفِي هُيَامِيَـا
مَجْنونُ لَيْلَى مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ اَلْعُذْريينَ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي وُجودِهِ فَقِيلَ هوَ اسْمٌ مُسْتَعَارٌ لَا حَقيقَةَ لَهُ، وَتَعَدَّدَتْ الْآرَاءُ فِي اسْمِهِ كَذَلِكَ وَأَشْهَرُها أَنَّهُ قَيْسُ بْنُ الْمُلَوَّحِ بْنُ مُزاحِمٍ، مِنْ بَني عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، لُقِّبَ بِمَجْنونِ بَني عامِرٍ، وَيَغْلُبُ عَلَيْهِ لَقَبُ مَجْنُونِ لَيْلَى، ولَيلَى هي محبوبتُهُ اَلَّتِي عَشِقَها وَرَفْضَ أَهْلُها تَزْويجَها لَهُ، فَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ يُنْشِدُ الأَشْعارَ وَيَأْنَسُ بِالْوُحُوشِ، فَكانَ يُرَى فِي نَجْدٍ وَحِيناً فِي الحِجَازِ حِيناً فِي الشّامِ، إِلَى أَنْ وُجِدَ مُلْقىً بَيْنَ أَحْجارِ إِحْدَى الأَوْدِيَةِ وَهُوَ مَيِّتٌ، وَكَانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ سَنَةِ 68 لِلْهِجْرَةِ.