
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد فاجأتني جالساً قرب أمها
اقبــل كفيهــا ووجهـي احمـر
فظنـت بنا سوءاً ومالت بوجهها
وكادت بما ظنت من السوء تجهر
ولمـا رأتهـا أمها كيف أدبرت
تــرش لآلــي مـدمعيها وتزفـر
أتتهـا وقالت يا ثريا ظلمتنا
بظـن فما واللَه في الأمر منكر
أتـى ضـارعاً مستأذناً فيزورنا
ويخلـو بـك الليل طويل ويسهر
ولمـا أجـزت الأمـر أثلج صدره
واهـوى علـى كفيّ باللثم يشكر
فقـالت ثريـا لـو منعت مجيئه
ولـم أر منه غير ما كنت أنظر
لهـان على قلبي احتمال فراقه
وكنـت على الوجد المبرح اصبر
اغـار عليه منك يا أم فاعذري
ومن كان مثلي الهوى فهو يعذر
وديع بن شديد بن بشارة فاضل عقل.صحفي لبناني، له نظم حسن.ولد في معلّقة الدامور، وأكمل دروسه العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة ببيروت، واستقر بها، ومارس التعليم سبع سنين، وشارك في إصدار جريدة (الوطن) ثم (الراصد)، وانتخب نقيباً للصحافة مرتين، ورئيساً للمجمع العلمي اللبناني، مدة قصيرة فُضّ المجمع على أثرها (سنة 1930)، وكان من أعضاء مجلس النواب اللبناني، مدة وجيزة.توفي ببيروت.وله (ديوان شعر - ط)، وله: أربع روايات تمثيلية مطبوعة، و(شرح لرسالة الغفران) لم يطبع.