
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أطرقـت فـي ضـراعة تـذكر الل
ه وفـي صـمتها يـذوب النـداء
ذات حسن جلت عن الحسن في الأر
ض وودت لــو قبلتهـا السـماء
طفلـة كالنسـيم لطفـا وكالظل
علـى الزهـر فـاض منه الحياء
ثغرهـا كـأس جنـة بـارك الـل
ه طلاهـــا ســـحرية عـــذراء
فيـه مـن كـل آيـة سرها السا
جــي ولكنــه طــواه القضـاء
فيه من سكتة الطيور على الدو
ح إذا زاد فـي أسـاها العناء
فيـه عـي اللسـان وهـو بليـغ
صــامت اللحــن صــارخ بكـاء
فيـه أغفت أغرودة الصمت سكرى
بطلاء لـــم يحســه النــدماء
فيـه إشـراقة الزهوةر إذا رف
ت عليهـــا الظلال والأنـــداء
فيـه قيثـارة مـن اللـه ثكلى
لــم ترجـع أنغامهـا الأصـداء
فيـه من هدأة الدجى ومن الفج
ر خشــــوع ورقـــة وصـــفاء
كلمــا أطبقتـه حزنـا ترامـت
فــي فـؤادي المطـاعن النجلاء
كـرم اللـه سـمعها عن أحاديث
الـدنايا فمـات فيـه الـدعاء
لغـة الدمع واللحاظ لها أجلى
بيـــان يقـــوله الشـــعراء
عينهـا منبـع مـن السـحر فيا
ضٌ بــه جــاور الظلام الضـياء
لحظهـا طلسـم مـن النور روحي
وشــــعر معطــــر وســــناء
فضــح الحسـن سـره كلمـا نـا
جــى فــؤادي شـعاعه الوضـاء
منـه مـا يظمىـء القلوب ومنه
مـا ينـال القلوب منه الرواء
منـه لحـظ يضـيء للسادر السب
ل ومنــه الســهاد والظلمـاء
ولأهـــدابها الرقــاق قضــاء
عبقـــري أحكـــامه خرســـاء
قــدها أملـس المعـاطف نشـوا
ن جميــل قـد طهرتـه السـماء
وجههـا عـالم من النور والخم
ر عفيــف تغــارُ منــه ذكـاءُ
سـائلوا أي مهجـة لـم تذب شو
قـاً إليهـا إذا طواها المساء
كلمــا أقبلـت علـي أطـارتني
شـــعاعا آهاتهــا الرعنــاء
كــل قلــب حلـت نبيلـة فيـه
حـل فيـه الهـدى وحـل الرجاء
إيـه يـا فتنـة النواظر مالي
كلمــا هـاجني الحنيـن أسـاء
ذكرتنــي آيــات حســنك ليلا
ي ففـاض الأسـى وفـاض البكـاء
أطرقـي يـا صـغيرتي واسأل رب
ك أن يســعد الحزيـن اللقـاء
إن حزنــي وحرقــتي وســهادي
حججــي يــوم تــبرد الأحشـاء
وهـو يوم أفديه بالروح إن عز
علـى العاشـقين فيـه الفـداء
صالح بن علي الشرنوبي المصري.شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).