
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـدمتُ فلـم أتـرك لـذي قـدمٍ حُكما
كـذلك عادي في العدى والندى قِدما
إذا وطىـء الضـرغام أرضـاً تضايقت
خطـا وحشـها عنـه فيوسـعُها هَزمـا
كمــا مــرَ بــازٌ بالفضـاء محلِّـقٌ
رأتـه بُغـاتُ الطيـر حتفاً لها حمّا
فـإن أكُ فـي صـدرٍ من العمر شارخاً
فكـم لقـنٍ عـن همـتي لقنـي الهما
ســبقت إِلــى غايــات كـل فضـيلة
تعـزّ علـى طلاّبهـا العُـربُ والعُجما
وملَّكنـــي رقَّ القـــوافي بــأنني
أحطـتُ بـآداب الـورى كلهـا علمـا
أبـى لـي مجـدي أن يرانـي شـاعراً
تريــه مُنــاهُ أخـذَ جـائزةٍ غُنمـا
فمـا منصـفٌ ممـن ترقَّـت بـه العلا
يـرى أنـه مـن أخمصـي فـوقه وصما
ولكننــي أهــدي الثنــاء لأهلــه
وأكــبره عــن أن أملّكــه فــدما
فآونــةٌ نــثراً تُحَــل لـه الحُـبى
وآونــة تُسـبى العقـول بـه نظمـا
قريضــاً هـو السـحر الحلال بيـانه
تــروق معـانيه ولـو ضـُمن الشـتا
تعظَّـــم إِلا عـــن عظيـــم مخلَّــد
يعظّـم مـا فيـه من الحكمة العظمى
ولـولا علا الملـك الـذي عـزّ مثلـه
على الدهر فرخشاه ذي الشرف الأسمى
لأظمــأني بعــدُ المـراد ولـم أرِد
بـه مـورداً عـذبا ولا مشـرباً جمّـا
مــتى عُـدَّ أفـراد المعـالي فـإنه
لأول مــن يُســمي وآخـر مـن يُسـما
تصــوب علــى ظـن العفـاة يمينـه
كما أرعفت في الحرب أرماحه الصًّما
تنـاهى وغـالى في الشجاعة والندى
فـأفنى الـورى حرباً وأغناهمُ سلما
ومـا زال طـوداً في التثّبت والحجى
وفـي البُعـد عن إتيان فاحشةٍ نجما
حــوى مـن أبيـه فخَـره بعـد جـده
ومـن عمـه الفخر الذي شاع بل عمَّا
وتـا للـه مـا احتاجت مفاخرُ نفسه
إِلــى نسـب يُـدني أبـاً لا ولا عمـا
رويـدك عـز الـدين لـم تُبـقِ همّـةً
ترقـي إِلـى حيـث ارتقيـت ولا وهما
ملكــتَ علــى الأملاك كــل سياســة
غـدا عجزهـم عنها عليهم بها وسمّا
وأوتيـتَ حُلـم الشيب في رّيق الصبا
كمـا فقتهم رأياً ولم تبلغ الحلما
وأنــت الـذي لـو سـمت كـل مهـذب
لحــاول فــي فهـم لسـمتهم ظلمـا
ولســتَ بمــدحي تســتزيد فخامــة
ولكـنّ لـي مـن مدحك الشرف الفخما
بقيـت علـى الأيـام فـي ظـل نعمـة
بها البؤس للطاغي وللطائع النعمى
فراضــيك يُسـتدعى وراجيـك يُرتجـى
وغوثــك يُســتعدى وغيثـك يُسـتهمى
زيد بن الحسن بن زيدبن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.وهو المقصود بقول علم الدين السخاوي :قال: الصفدي: وكتَبَ الشيخ تاجٍ الدين المنسوب طبقةً وخطُّه على الكُتُب الأدبيّة كثير، واقْتنى كتباًعظيمةً أدبيّةً وغير أدبية، وعدّتها سبع مائة وأحد وسبعون مجلّداً، وله خزانة بالجامعالأمويّ بدمشق في مقصورة الحلبيّين فيها كلّ نفيس، وله مجلّد حواشٍ على ديوان المتنبّييتضمّن لغةً وإعراباً وسرقاتٍ ومعاني ونكتاً وفوائد وسماها الصفوة، وحواش على ديوانخطب ابن نباتة، وفيهاب يان أوهام وأغاليط وقعت للخطيب، وأجابه عنها الموفّقالبغدادي المعروف بالمطجّن، وكان ركن الدين الوهراني صاحب المنامات والترسّل قد أُوِلع به،وقد مرّ شيء من ذلك في ترجمة الوهراني في المحمّدين في محمّد بن محرز،ثم حكى الصفدي ما جرى بينه وبين ابن دحية الكلبي، بسبب مسالة نحوية وتاليف ابن دحية كتابه quotالصارم الهندي في الرد على الكنديquot ورد الكندي عليه بكتاب سماهquotنتف اللحية من ابن دحيةquot ثم حكى الصفدي قصة تأليفه رسالة في الجواب عن المسألة الواردة من مسائل الجامع الكبير لمحمّد بن الحسن فيالفرق بين طلقتُكِ إن دخلت الدار وبين إنْ دخلْتِ الدار طلقتُكِ فيما تقتضيه العربيّة التيتنبني عليها الأحكام الشرعية، وردّ عليه معين الدين أبو عبد الله محمّد بن علي بن غالبالمعروف بابن الحميرة الجزري، وسمّاه quotالاعتراض المبدي لوهم التاج الكنديquot.