
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للّــــه حمــــدٌ دائمٌ الـــوَلِيّ
ثـــمّ صـــلاتُه علـــى النـــبي
قـد نُقِـلَ الثقـاتُ عَن أبي العُلا
لمـــا أتـــى للمُرتَضــى ودخلا
قــال لــه شـحصٌ بـهِ قَـد عَثَـرا
مـن ذلِـكَ الكلـبُ الذي ما أبصَرا
فقــال فــي جــوابه قـولاً جلِـي
مُعَبِّــــراً لــــذلك المجهّــــلِ
الكلـبُ مـن لَـم يَـدرِ من أسمائِهِ
ســـبعينَ موميـــاً إلـــى علائِهِ
وقــد تَتَبّعــتُ دَواويــنَ اللُغَـه
لَعَلّنــي أجمــعُ مــن ذا مَبلَغَـه
فجئتُ منهـــا عـــدداً كـــثيراً
وأرتجــي فيمــا بقــي تيسـيرا
وقـد نظمـتُ ذاك فـي هـذا الرجز
ليســتفيدَها الــذي عنهـا عجـز
فســــمّهِ هُــــدِيتَ بــــالتبرّي
يــا صــاحِ مــن معـرّةِ المعـرّي
مــن ذلـكَ البـاقِعُ ثـم الـوازِعُ
والكلــبُ والأبقَــعُ ثـم الـزارعُ
والخيطَــلُ الســخامُ ثــم الأسـدُ
والعُربُــج العجــوزُ ثـم الأعقـدُ
والأعنـــقُ الــدرباسُ والعَمَلّــسُ
والقُطــرُبُ الفُرنـيُّ ثـم الفَلحَـسُ
والثَغِــم الطَلــقُ مــع العـواءِ
بالمــدّ والقَصــرِ علـى اسـتواء
وعُـــدَّ مــن أســمائِهِ البصــيرُ
وفيـــهِ لغـــزٌ قـــالَه خــبيرُ
والعربُ قد سمّوهُ قدماً في النفيرِ
داعـي الضـمير ثم هانىء الضمير
وهكــذا ســموه داعــي الكَــرَمِ
مشــيدَ الــذكرِ متمّــمَ النعَــمِ
وثمثَــــمٌ وكــــالبٌ وهبلَــــعُ
ومُنــــذِرٌ وهجــــرَع وهَجــــرَعُ
ثـــم كُســـَيبٌ علَـــم المــذكّرِ
منــه مــن الهمـزةِ واللام عَـرِي
والقَلَطِـــيُّ والســـلوقِيُّ نِســبَه
كــذلك الصــينيُّ بــذاك أشــبَه
والمُســـــتَطيرُ هــــائجُ الكلابِ
كـــذا رواهُ صـــاحبُ العُبـــابِ
والــدرصُ والجــروُ مثلّـثُ الفـا
لوَلَـــدِ الكلــبِ أســامٍ تُلفــى
والســمع فيمــا قـاله الصـوليُ
وهـــو أبـــوُ خالــدٍ المكنِــيُّ
ونقَلـــــوا الرُهــــدون للكلابِ
وكلبـــةٌ يُقـــالُ لهــا كَســابِ
مثـــلُ قطـــامِ علمــاً مَبنِيّــاً
وكســــبةٌ كـــذاك نقلاً رُوِيـــا
وخُــذ لهـا العولَـقَ والمُعاوِيَـة
ولَعـــوة وكُــن لــذاكَ راوِيــه
وولــدُ الكلـبِ مـن الذيبَـة سـمّ
عُســبورةً وإن تُــزِل حـالَم تُلَـم
وألحَقـــوا بـــذلِكَ الخَيهَفعــى
وأن تُمَـــدَّ فهــو جــاءَ ســمعا
وولــدُ الكلــبِ مــن ذيـبٍ سـُمي
أو ثعلــبٍ فيمـا رَوَوا بالديسـَمِ
ثـــمَّ كلابُ المــاءِ بــالهراكِلَه
تُـدعى وقِـس فـرداً على ما شاكََلَه
كـذاكَ كلـبُ الماءِ يَدعى القُندُسا
فيمـا لـه ابـنُ دحيـةٍ قَدِ ائتَسى
وكلبــةُ المــاءِ هــيَ القضـاعَه
جميـــعُ ذاك أثبتـــوا ســَماعَه
وعــدّدوا مــن جنســهِ ابـنَ آوى
ومَـــن ســُماه دألٌ قــد ســاوى
ودُئِلٌ ودُؤلٌ والــــــــــــذُألان
وافتَــح وضــُمَّ معجَمــاً للـذُألان
كــذلك العِلــوضًُ ثــم النوفَــلُ
واللعـوَضُ السـرحوب فيمـا نَقَلوا
والــوَعُّ والعلــوشُ ثـم الوَعـوَعُ
والشـغبَر الـوأواءُ فيمـا يُسـمَعُ
هــذا الــذي مــن كُتُـبٍ جمعتـهُ
ومـا بـدا مـن بعـدِ ذا ألحَقتـهُ
والحمـــدُ للّـــهِ هنــا تمــامُ
ثـــمَّ علـــى نـــبيّهِ الســـلامُ
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين.إمام حافظ مؤرخ أديب، له نحو 600 مصنف، منها الكتاب الكبير، والرسالة الصغيرة.نشأ في القاهرة يتيماً (مات والده وعمره خمس سنوات) ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه، وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها. وبقي على ذلك إلى أن توفي.من كتبه (الإتقان في علوم القرآن -ط)، و(الأحاديث المنيفة-خ)، و(الأرج في الفرج-ط) و(الأذكار في ما عقده الشعراء من الآثار -خ)، و(إسعاف المبطأ في رجال الموطأ-ط)، و(الاشباه والنظائر-ط) في العربية، و(الأشباه و النظائر-ط) في فروع الشافعية.