
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مللنا العقل والدينا
فهـات الكأس واسقينا
وغنّـي فالغنـا سـلوى
وبعــث للمنـى فينـا
وهيّــا نرفـع الكـأس
علـى نخـب المصـلينا
علـى نخب التقى فيهم
علـى نخب الهوى فينا
شـربنا الخمر للسلوى
فمـا للخمـر تشـجينا
ومـا للعـود قد أضحى
لصـحرا الحزن يحدونا
فلا الألحــان تنسـينا
ولا الخمــر تســلينا
تعـرّي وارقصـي نشـوى
بحمـى الرغبة العذبة
وضـمي صـدرك العـاري
لصـدري واحرقـي قلبه
وهـاك جسـمي الـدامي
وقـودا للظلـى رغبـة
وهيّــا نذبــح الحـبّ
ونشــرب دمــه نخبـه
مللنـا جسـمك الناري
مللنـا صـدرك الناهد
مللنـا لحمـك الوردي
مللنـا حبّـك الفاسـد
دعينـي أعـتزل نفسـي
أمــزّق سـتر إحساسـي
فــأقطف لعنـة الـرب
وأحصـد لعنـة النـاس
وأضـحك إذ أرى نحسـي
يعـانق شـامخ البـأس
محمد العريبي.متأدب، من أهل تونس، أصله من مدينة (تيهرت) بالجزائر وفد منها على تونس مع الهجرات النازحة إليها إثر دخول الاستعمار إلى الجزائر، درس في الزيتونة وساهم في تحرير عدد من الصحف الصادرة في الثلاثينات مثل (الشباب) و(السردوك) و(صبرة) و(تونس) و(الزمان)، له نظم وأغان شعبية وقصص روائية ومسرحية وكتابات في صحف تونس من سنة 1934- 1945، مات في باريس مختنقاً بغاز الاستصباح، وقيل: انتحر.