
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي سما الأفراح بدر السعد لاح
فاجل شمس الراح واترك قول لاح
قد وفى وصل الصفا فصل الربيع
شـاكرا فضـل الأيـادي للربيـع
وغـدا يبـدي مقامـات البـديع
عنـدليب فـي فـروع الدوح صاح
داعيـا سـكران حـب غيـر صـاح
وزهــت بالحسـن للـورد خـدود
قــد حلا فيهــا لعشــاق ورود
والحيـا قـد حـاك للروض برود
نسـجها قد كان من غزل الرياح
فلـذا تكسو الفتى ثوب ارتياح
وبــدا غصــن ريــاض النرجـس
بقــدود فــي ريــاض السـندس
كالعــذارى بـرزت فـي الاطلـس
وحلا مبتســـما ثغــر الاقــاح
بثنايـا الغادة الخود الرداح
وجلا الريحــان آيـات العـذار
لرشـا يحلـو بـه خلـع العذار
وانجلـى عـن جل ناري الجلنار
حيـن ابدى وجنة الغيد الصباح
رمقتهــا اعيــن منــا وقـاح
حبــذا العيـش بايـام الصـبا
وزمــان فيـه قلـبي قـد صـبا
حيـث تـروي لـي نسيمات الصبا
خـبر الاسـعاد عـن ذات الوشاح
مـن لهـا قلـبي حِمَـاهُ مستباح
غـادة تنشـيء مـن غمز العيون
كـل عشـق ان تقـل كـن فيكـون
كـم افاضـت مـن عيـون بعيـون
صـافحت اهـل التصابي بالصفاح
وعليهــم شـرعت سـمر الرمـاح
نشـرت فرعـا غـدا اصل الغرام
فــوق جيـد فكسـا الصـبح ظلام
وغــدت ترســل للصــب ســهام
مـن جفـون اثخنـت قلـبي جراح
لا تـرى فـي قتـل مضناها جناح
جعـل الصـب لعينيهـا النسـيب
بمعــان دونهــا يعنـو حـبيب
واتــى يبــدع اسـلوبا عجيـب
بلآل جوهريــــــات صـــــحاح
لزفــاف فـي سـما الاقبـال لاح
لفـتى المجـد وبـدر الاعتبـار
مـن عليـه لسـنا الانـس مـدار
ولـه فـي افـق العليـاء طـار
خـبى الالطـاف مـن غيـر جنـاح
بشـذى خلـق كنشـر المسـك فاح
احمــد الطبـع محمـد الكمـال
مـن لـه فـي عالم اللطف مثال
وغــدا فـي كـل فضـل لا ينـال
إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي.شاعر أديب، ولد في طرابلس الشام، ونصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1276 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة. من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - ط)، و(تأهيل الغريب - ط)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - خ) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت.