
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ورد المعـاني بما يصفو من الادب
يقضي براح الصفا في ارفع الرتب
ان الثنـا بنظـم الـدر ليس يرى
الا بمنسـوج مـا اسـديت مـن ذهب
ومـا الشـمائل قـد رقت نوافلها
تطيـــب الا بمنثــور مــن الادب
فــذاك انفــس ذخـر عـز صـاحبه
عـن الكتائب يغني المرء بالكتب
آخ الصــديق اذا اصــفاك خلتـه
ولـم يشـب صـدقه شـيء من الكذب
ولاتمـل عـن وفـاة ما وفى لك ان
رأيــت حبـل هـواه غيـر مقتضـب
واهجـره هجـرا جميلا ان رأيت له
قبيـح وصـل لاهـل الزيـغ والريب
والعـرض صنه اذا اعرضت عنه فلا
تقـدح بسـاق لـه فـي مـورد اشب
إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي.شاعر أديب، ولد في طرابلس الشام، ونصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1276 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة. من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - ط)، و(تأهيل الغريب - ط)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - خ) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت.