
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لعينيــك بــرق للعقيــق تبســما
فقـابله مـن سـفح المدامع بالدما
وحــي نسـيما جـاء مـن حـي جيـرة
هـواهم علـى اهـل الهوى قد تحتما
ظبــاءٌ عــذارى قـد خلعـت بحبهـم
والبســت ثوبــا للخلاعــة معلمـا
وجـت بصـرف الـدر مـن كنـز ادمعي
وان قـل من يعطي بذا الدهر درهما
فواصـل بهـم طـول السـهاد ولا تنم
فـذاك علـى العشـاق امسـى محرمـا
يحــاوبني بــالطول ليلــي لصـده
وهــل كـافر يومـا يسـالم مسـلما
ولســت ارى منــه لقلــبي تخلصـا
بغيـر امتـداحي الهاشـمي المعظما
نـبي قـديم الفخـر في جامع الصفا
علـى الانبيـاء والرسـل طرا تقدما
نـــبي لنـــا شــرف الارض نعلــه
كمـا قـد سمت قدرا بمعراجه السما
نــبي بميــدان البلاغـة قـد جـرى
فـــاعجز فرســان الكلام وافحمــا
ترفــع قــدرا عــن مقالـة شـاعر
ولـو صـاغ فيـه الشهب عقدا منظما
وهـل ثـم للمثنـي مجـال وقـد اتى
بمــدحته الــذكر الحكيـم منجمـا
ولــم تــرو منــه الارض الا لانــه
روى عـن ايـاديه النـدى والتكرما
وقـد سـمي الغيـث الحيـا حيث انه
عـراه الحيـا مـن جوده عندما همى
جـرى المـاء عـذباً سائغاً من بناه
لـذلك يـبيس الغصـن فـي كفـه نما
وحيـث الحصـا فـي بطـن كفيه سبحت
فلا غــرو ان حيَّــاه ظــبي وكلمـا
لان انكــر الكفــار آثــار فضـله
فقد ينكر الشهيد الدراري اخو عمى
بعليــاه تــوراة الحكيـم تكلمـت
وبشـر فيـه الخلـق عيسى بن مريما
بلا طلــب منــه رأى اللـه عنـدما
دنــا فتــدلى واعتلــى متقــدما
فسـبحان من اعطاه في الخلد كوثرا
واســرى بــه ليلا اليــه وكلمــا
بســؤدده ابيضــت وجــوه لقــومه
كمـا اسـود وجه الكفر فيه واظلما
إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي.شاعر أديب، ولد في طرابلس الشام، ونصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1276 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة. من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - ط)، و(تأهيل الغريب - ط)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - خ) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت.