
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــزمُّ أبــو بحـرٍ أمـوراً يريـدها
ويكرهُهــــا للأريحــــيّ المـــوّد
فـإن كنـتَ عيّابـاً فقـل مـا تريده
ودع عنـك شـربي لسـت فيـه بأوحـد
سأشــربها صـهباء كالمسـك ريحُهـا
وأشــربُها فــي كــل نـادٍ ومشـهد
فنفســك فانصـح ابـن قيـسٍ وخلّنـي
ورأيــي فمــا رايـي بـرأي مفنّـد
وقائلـةٍ يـا حـار هـل أنـت ممسـكٌ
عليـك مـن التبذير قلت لها اقصدي
ولا تـــأمريني بالســداد فــإنني
رأيـت الكـثير المـال غيـر مخلّـدِ
ولا عيــبَ لــي إلا اصـطباحي قهـوةً
متى يمتزجها الماء في الكأس تزبد
معتَّقَــةً صــهباء كالمســك ريحُهـا
إذا هـي فـاحت أذهبـت غلـةَ الصدي
ألا إنمــا الرشـد المـبين طريقُـه
خلاف الـذي قـد قلـت إذ أنت مرشدي
سأشــربها مــا حــجّ للَــه راكـبٌ
مجــاهرةً وحــدي ومــع كـل مسـعدِ
وأســعد نــدماني وأتبــع شـهوتي
وأبـذل عفـواً كـلّ مـا ملكـت يـدي
كـذا العيـش لا عيش ابن قيس وصحبه
مـن الشـربِ للمـاءِ القراحِ المصَرَّدِ