
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بينـي وبينـك سـاعات إذا كثرت
فلـن تزيـد بعاداً عن ضحى الأحد
قضـيت يـومين فـي كـرب وموجدةٍ
أقـول إنـي مليكُ الشعر بعد غد
إذا نظرتــك مشـتاقاً بـه ظمـأ
إلى رحيقي رأيت الملك طوع يدي
مـا تنقضـى فيك لوعات أصاولها
حـاول نجاتـك يا ظبياً من الأسد
لـك الأغاريـد مـن شعري ونشوته
لـك الأفاويق من روحي ومن جسدي
إذا ضـممتك ثـار الكـون أجمعه
ثور الرياح بقلب البلبل الغرد
أخـاف من جمرةٍ في الخد تفتنني
إنـي أعـوذ بهذا الواحد الصمد
زكي بن عبد السلام بن مبارك.أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).