
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الـزَم جفـاءك لي ولو فيه الضَّنا
وارفـع حـديثَ الـبين عَمّا بيننا
فسـمومُ هجـرِكَ فـي هواجرِه والأذى
ونسـيمُ وَصـلِكَ فـي أصائِله المُنى
ليـسَ التلـوُن مـن امارات الرضا
لكــن إذا مَــلَّ الحـبيبُ تَلَوَّنـا
تُبـدي الاسـادة في التيقُّظِ عامداً
وأراك تُحسـِنُ في الكرى أن تُحسِنا
ما لي إذا استعطفتُ رأيك رمتَ لي
عيبـاً جديـداً مـن هناك ومن هنا
مُثـنِ عليـك ومـا اسـتفاد رغيبةً
عجــبٌ ومعتــذرٌ اليــك وماجنـا
مـا جـرَّ هـذا الخطـب غير تَغَرُّبي
ومــن التغـرُّب مـا أذلّ وأهونـا
أزكــى بقـاع الأرض وهـي فسـيحةٌ
مـا كـان سـِربُ العيش فيها آمنا
والــرزقُ أنــواعٌ فمـا صـادفتَهُ
أخَلـى مـن التبعـات أحلَى مُجتَنى
والــدهرُ لا يفشــي غـوامضَ سـِرِّهِ
إِلاّ الـى ذي الفقر من بعد الغنى
أدمِـن مُصـاحبةَ الرجـال فلم يخب
سـعي امرىـءٍ صحب الرجال فأِّدمَنا
لا تغــرّر بالمــانعين قلــوبَهم
إن سـالموا والمـانحين الألسـنا
الحـرُّ أدنـى مـا يكـون اذا نأى
والوغـد أنـأى ما يكون أذا دنا
وإذا الأمـاني لـم تنلهـا مُعرِقاً
فـاثن العنـان وسر تَنَلها مُعمِنا
أوصـالَ سـلطانُ الحـوادث فـارمِهِ
بمؤيــد الســلطان حـتى يـذعنا
مَلِـكٌ مُنـى فلـك السماء لو انّهن
بجلالــه بــدل الكــواكب زُيِّنـا
ألِــفَ العُلـوَّ فكـاد يـأبى حُلّـةً
إِلا الســناء وحِلّــة الاّ الســَّنا
ســائلتُ بعــد اللائذيــن بظلِّـه
عَنـهُ فقـال لـي المقـال البيِّنا
أبزون بن مهمرد الكراني، أبو علي الكافي العماني. شاعر عماني، اختلف كثيراً في اسمه واسم أبيه، عاش في جبل من جبال عمان، ويقول حاجي خليفة أنه كان يعيش في نزوى. ومن خلال شعره نرى أنه كان يتردد على العراق أحياناً، وفي شعره أيضاً إشارة إلى أيام له أمضاها بجرجرايا، وهي بلدة من أعمال النهروان الأسفل بين واسط