
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وُعـودُ وصـالها عـادَت نَسـايا
وعـاد نوالُهـا الميسورُ وايا
إِذا أنشـدتُ في التعريض شِعراً
تَلَـت مـن سـُورة الإعـراض آيا
ولسـتُ أخافُ حَيفَ الدهر ما لم
تُبَـدِّلُ دارُهـا بـالقُربِ نايـا
ورُبَّ قَطيعــــةٍ كَـــانَت دلالاً
وكـم فـي الحُبِّ من نُكَتٍ خَفايا
شــَكَت فعلــي إِلـيَّ فآنسـَتني
وبعـضُ الأُنـس في بعض الشكايا
فلا مَلَّـــت مُعــاتبتي فــانّي
أُعُـدُّ عتابَهـا إحـدى الهدايا
ألا يــا حبَّـذا يومـاً جَرَرنـا
ذيـولَ اللهـو فيـه بجرجرايا
ويـومَ مَشـَت تميلُ من التصابي
وتضــحك بيـن أتـرابٍ صـبايا
ثَنَينـا السوءَ عن ذاك التثنِّي
وأَثنَينـا علـى تلـك الثنايا
ألَــمَّ خيالُهــا وَهنـاً فَحَيّـا
باحسـنَ مـا يكونُ من التَّحايا
وقــال صــُنِ وَصــِيَّتَة بنُصــحٍ
فــانَّ النُّصـح حَلـيٌ للوصـايا
ومـا استتمتُ رؤيا الطيفِ حتى
تَرَنَّـم بالسـُّرى حادي المطايا
وفـاضَ الـدمعُ فـي أثناءِ جَفنٍ
تــردَّد للكــرى فيـه بقايـا
ومـا خُلِقـت عيـونُ العِين إمّا
نَظَــرتَ سـوى بلايـا للبرايـا
فمنهـا مـا يبيـحُ لكَ الأماني
ومنهـا مـا يُتيحُ لكَ المنايا
ألا يــا صــاحبيَّ دعـا كلامـي
فليـس الَّلومُ من كَرَمِ السَّجايا
إِذا طرقَتنــيَ الأشــواقُ ليلاً
فَرَشــتُ لُهـنَّ أفكـاري خبايـا
وفـي بعـض القُلـوبِ عيون فكرٍ
بِكُنـهِ عـواقب الـدنيا جَلايـا
وأوضـحَ لـي طريقَ العيش شُغلي
بمــدح أغـرَّ وضـّاح العشـايا
ومـن شـاع اسـمه بالعدل حتى
أَمُــرَّ بـه الأعـادي والولايـا
ومـن رضـي التُّقى خُلُقا فأَرضَى
قـوامَ الدين بالخُلق الرضايا
عميــدَ جيوشـِه عزمـاً وبأسـاً
وحــارس ملكِـه حَزمـاً ورايـا
تُرجِّيــه علــى بُعــدٍ فيكفـي
بمـا يرجـوه أسـبابَ البلايـا
ونقصــِدُه فلا جَهــمَ المحيّــا
نُصــادِفُه ولا نَــزرَ العطايـا
نصــاحبُ كــلّ مجــدٍ صــاحبيِّ
مزيَّتُـه تـتيهُ علـى المزايـا
لنــا منـهُ إِذا سـرنا إليـه
سـناء الذكر والخلعُ السَّنايا
علـى أيـدي الملوك عَلَت يداهُ
علـوّ الباسـقات على الودايا
لقـد نُظمـت لاعنـاق المعـالي
قلائدُ مــن خلائقــه الرَّضـايا
وايُّ فَضـــيلةٍ جُعِلَــت لقــومٍ
لـه المربـاعُ منها والصَّفايا
أقــول لمــن خراسـانٌ ومصـرٌ
بأيــديهم وأنفُســُهم دَنايـا
دنـا نَبشُ الخبايا فاستنيموا
إِلـى قـولي دنا نبش الخبايا
أزيلوا الشكَّ وانتظروا وشيكاً
سـُرى يقظـان ميمـون السَّرايا
ســيرمي أرضـكم بجنـود صـدقٍ
فوارســُكم لرجلهــم رمايــا
وتأخــذكم ســيوفهم فتقضــي
علـى هامـاتكم نَـثر القضايا
رجــالٌ كُلَّمـا غنمـوا فـآبوا
رؤوس الخـالعين لهـم سـَبايا
رأوا ان الاصـابةَ فـي رداهـم
كـأنَّ حيـاتهم احـدى الخطايا
ألا يــا صـاحب الأصـحاب أنِّـي
أرى الايمـان باسـمك لي ألايا
وإنَّ مـن الجنايـات التقـاطي
سـوى ثمـرات أنعُمـك الجنايا
فعنـد أبيـك عـاينتُ الأمـاني
فخــانتني بَكاياهــا مرايـا
ورُبَّ فـتىً ينـالُ النجـح لكـن
إِذا عــادَت ركــائبه ردايـا
وأنتـم معشـرٌ خُلِقُـوا لتبقـى
علـى الـدنيا أكُفّهُم السَّخايا
تُقَبّــل بسـطَكم قِـدماً فَقِـدماً
يعيـشُ ببسـط عـدلكم الرعايا
فقايســكم إِلـى نفـرٍ سـواكُم
يقيـس الزاخرات إِلى الركايا
وحظّكـم الصـدور مـن النوادي
وحـظّ سـواكم منهـا الزوايـا
وفيكـم سار لا في الغير شعري
وكيـف تسـير في البرِّ الخلايا
أبزون بن مهمرد الكراني، أبو علي الكافي العماني. شاعر عماني، اختلف كثيراً في اسمه واسم أبيه، عاش في جبل من جبال عمان، ويقول حاجي خليفة أنه كان يعيش في نزوى. ومن خلال شعره نرى أنه كان يتردد على العراق أحياناً، وفي شعره أيضاً إشارة إلى أيام له أمضاها بجرجرايا، وهي بلدة من أعمال النهروان الأسفل بين واسط