
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتـــذيلُ دَمعــك كُلُّــه إن بــانوا
صـــُن بعضـــَهُ فـــوراك الأوطـــانُ
حَــقّ الــديار كحــقِّ مـن عاشـرتَهُم
فيهــا كــذا حكَمــت بـه الفتيـانُ
ســَلني أقفـك علـى الهـوى وشـروطهِ
لا عــــار أن يستســـقي الظمـــآنُ
أُبـدي السـُلوَّ عـو الأحبَّـة إن نـأوا
عمـــداً وأنــأى منهــمُ الســلوانُ
غــالطتُ عــاذلتي بـذاك ولـم يـزَل
لــي فــي مُغالطــةِ العـواذل شـانُ
ومــن البليَّــةِ انّ كتمــانَ الهـوى
دأبـــي وإن اودي بـــيَ الكتمــانُ
ومَلولـــةٍ ألِفَــت فنــافعُ بــذلها
شـــــرٌ وضــــائرُ مَنعِهــــا إعلانُ
وقــف الجنــون علـى جنـان مُحبّهـا
انّ المجانــــةَ عنــــدها مجَّـــانُ
غازلتُهـا سـَحَراً وقلـتُ لهـا اسـحري
قـــد طالمـــا ســَحَرَتني الغــزلانُ
عِيـــنُ الصــَّريم عُيــونُهنَّ صــوارمٌ
مســــلولةٌ أجفانهــــا الأجفـــانُ
فَخُــذي الــى ديــوان عطفِـك وقّعـي
يُكتَــب لنــا مــن مُقلتيــك أمـانُ
أمـــن الحـــبيب تعلُّـــلٌ وتعــزّزٌ
ومـــن الرقيـــب تهـــدُّدٌ وهــوانُ
فتبســــَّمَت واســـتعجلَتها عَـــبرةٌ
واضــــاء دُرٌّ واســــتهلَّ جُمــــانُ
وقفَــت تعـضُّ علـى الوشـاة بَنانَهـا
فـــاخُطُّ خـــدّي والـــدموعُ بَنــانُ
تشــكو الصــَّبابةَ بامتــداد تَنَفُّـسٍ
تشـــكو غـــوائل حــرِّه النيــرانُ
حَــرٌّ لــو انَّ المشـركين بلـوا بـه
فيمــا مضــى لــم تعبــدِ الأوثـانُ
فكــم التصــبّرُ والــوداع حقيقــة
وكـــم التجلّــدُ والفــراق عيــانُ
وكـم امتعـاضُ الكاشـحينَ مـن النَّوى
كــانوا هُـمُ سـَبَبُ النـوى لا كـانوا
وأعِــزَّةٍ قــد كنــتُ دِنــتُ بحبّهــم
ولـــذاك ســائرهم بحبّــي دانــوا
كنـــتُ المُفَــدَّى بينهــم ولــديهم
بحيـــاةِ رأســـي كــانت الإيمــان
فَســَعى الأعــادي بالنمـائم بيننـا
حـــتى تنافرنــا فبنــتُ وبــانوا
نَــأَت المســافةُ والتــذكّر حظّهُــم
منّـــي وحظـــي منهُـــمُ النســيانُ
دعـوى الاخـاء علـى الرجـاء كـثيرةً
بــل فــي الشـدائد تعـرف الأخـوانُ
الــدمعُ وافٍ إن وفــوا أو أخلَفـوا
والشــوقُ راعٍ إن رَعَــوا أو خـانُوا
مــالي علـى الأيّـام إن بخلـوا يـدٌ
وعلــى الزمــان اذا نبـوا سـُلطان
كــالموج اثـر المـوج ليـس بفـاترٍ
فقـــدانُ إلـــفٍ اثـــرَهُ فقـــدانُ
ولقــد فــرى حــالي بمخلـب ضـيمه
ليـــثٌ خلـــى عــن مثلــه خفَّــانُ
يُبدي الشجاعةَ في اقتناص ذوي النُّهى
وعــن اقتنــاص المقــترين جَبــانُ
نَــزع الغنــي عنّـي ليصـدأ شـيمتي
عَجَبــاً لــه هــل يصــدأ العِقيـانُ
وأهــانني والمســكُ طيــبُ نســيمِه
يــزداد تحــت الســحق حيـن يُهـان
لمّــا حُرِمــتُ بــه الثَّـراءَ حَرَمتُـهُ
منّــي الثنــاءَ فَعَمَّنــا الحرمــانُ
أربِـــح بصــفقة تــاجرٍ يبتــاعني
ولمــن ســعى فــي بَيعـي الخسـرانُ
مثلــي يُضــَنُّ بــه ويحمــل جــاهُه
طوعــاً علــى حَــدَقِ العُلـى ويُصـان
وأنــا الــذي أضــنَتهُ هِمَّـةُ نَفسـِه
لا الهَــــمُّ أضـــناهُ ولا الاحـــزانُ
عطـــل المـــروَّةِ خَــانَهُ إمكــانُه
إنَّ المــــروَّة حَليُهـــا الامكـــانُ
واذا أَحَبَّتنـــي العـــراقُ فَهَيِّـــنٌ
عنـــدي إِذا نشـــزَت علــيَّ عمــانُ
ســـَيُعيدُ أيــامي كأيّــام الصــِّبا
حُـــرٌّ أعَــزُّ مــن الملــوك هجــانُ
قمــراً يُســامرُ فكــره تحـت الأجـى
فــــــي المكرمـــــات هجـــــانُ
وينــام حيــن ينــام غِــبَّ سـُهادِه
والمجـــدُ بيـــن ظلــوعه يقضــان
أرضــى ملــوك بنــي بُـوَيه بِنُصـحِه
والنجـــحُ جســـمٌ روحُــه الايمــان
ولــو انّ أمـر الملـك نيـطَ بغيـره
أبـــــت الاســـــرَّةُ والتِّيجــــانُ
بَشـــَّرتَ آمـــالي ببشـــرك انَّـــه
لكتـــاب ادراك الغنـــى عنـــوانُ
أيّــامُ فخــر الملــك أكـثر بهجـةً
مـــن أن يقـــومَ بوصــفهنَّ لســانُ
أبزون بن مهمرد الكراني، أبو علي الكافي العماني. شاعر عماني، اختلف كثيراً في اسمه واسم أبيه، عاش في جبل من جبال عمان، ويقول حاجي خليفة أنه كان يعيش في نزوى. ومن خلال شعره نرى أنه كان يتردد على العراق أحياناً، وفي شعره أيضاً إشارة إلى أيام له أمضاها بجرجرايا، وهي بلدة من أعمال النهروان الأسفل بين واسط