
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَغَـرَّكَ مِنّـي يا ابْنَ فَعْلَةَ عِلَّتي
عَشـِيَّةَ أَنْ رابَـتْ عَلَـيَّ رَوائِبـي
وَمَوْقِــدِ نِيــرانٍ ثَلاثٍ فَشــَرُّها
وَأَلْأَمُهـا أَوْقَـدْتَها غَيْـرَ عـازِبِ
سـَلَبْتَ سـِلاحي بائِسـاً وَشـَتَمْتَني
فَيـا خَيْـرَ مَسْلُوبٍ وَيا شَرَّ سالِبِ
فَـإِنْ أَكُ لَمْ أَخْضِبْكَ فيها فَإِنَّها
نُيُــوبُ أَسـاوِيدٍ وشـَولُ عَقـارِبِ
وَيا رِكْبَةَ الْحَمْراءِ يا شَرَّ رِكْبَةٍ
وَكـادَتْ تَكـونُ شـَرَّ رِكْبَـةِ راكِبِ
تَأَبَّطَ شَرّاً هُوَ ثابِتٌ بْنُ جابِرِ بْنِ سُفْيانَ الفَهْمِيّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ وَالعَدّائِينَ، وَمِنْ فُتّاكِ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَكانَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ لِأَنَّ أُمَّهُ أَمَةٌ سَوْداءُ، لُقِّبَ بتَأَبَّطَ شَرّاً لِأَنَّهُ تَأَبَّطَ سَيْفاً وَخَرَجَ، فَقِيلَ لِأُمِّهِ أَيْنَ هُوَ؟ فَقالَتْ: تَأَبَّطَ شَرّاً وَخَرَجَ، لَهُ قِصَصٌ وَأَخْبارٌ كَثِيرَةٌ عَنْ مُغامَراتِهِ وَحَياةِ الصَّعْلَكَةِ الَّتِي عاشَها، ماتَ مَقْتُولاً فِي بِلادِ هُذَيْلٍ نَحْوَ سَنَةِ 80ق.ه، وَأُلْقِيَ فِي غارٍ يُقالُ لَهُ رَخْمانَ فَوُجِدَتْ جُثَّتُهُ فِيهِ بَعْدَ مَقْتَلِهِ.