
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَإِنِّـي لَأَقْـرِي الْهَـمَّ حِيـنَ يَضِيفُنِي
زِماعاً إِذا ما الْهَمُّ أَعْيَتْ مَصادِرُهْ
وَأَبْغِـي صـَوابَ الظَّـنِّ أَعْلَـمُ أَنَّـهُ
إِذا طـاشَ ظَنُّ الْمَرْءِ طاشَتْ مَقادِرُهْ
وَقَـدْ يَكْـرَهُ الْإِنْسـانُ ما هُوَ رُشْدُهُ
وَتُلْقَـى عَلَـى غَيْرِ الصَّوابِ شَراشِرُهْ
وَكَـمْ كـانَ فِي آلِ الْمُلَوَّحِ مِنْ فَتىً
مُنـادىً مُفَـدّىً حِيـنَ تُبْلَى سَرائِرُهْ
وَكَـمْ كـانَ فِي آلِ الْمُلَوَّحِ مِنْ فَتىً
يُجِيــبُ خَطِيبـاً لا تُخـافُ عَـوائِرُهْ
بَلْعاءُ بنُ قَيْسٍ الكِنانِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ وَهُوَ سَيِّدُ بَنِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ مَناةَ بنِ كِنانَةَ وَقائِدَهُمْ فِي أَكْثَرِ حُرُوبِهِمْ وَغَزَواتِهِمْ، لُقِّبَ بِبَلعاءَ لِقَوْلِهِ: (كَأَنَّما كانُوا طَعاماً فَابْتُلِع)، أُصِيبَ بِالبَرَصِ عِنْدَما أَسَنَّ، وَهُوَ القائِلُ إِذْ ذُكِرَ أَنَّهُ أَبْرَصُ: (سَيْفٌ اللّٰهُ حَلّاهُ)، كانَ رَئِيسَ كِنانَةَ فِي حَرْبِ الفِجارِ، وَقَدْ شَهِدَ مِنْ هذِهِ الحَرْبِ أَيّامَها الأَرْبَعَةَ الأُولى وَماتَ قَبْلَ يَوْمِ الحُرَيرَةِ، وَلا يُعْرَفُ تارِيخُ وَفاتِهِ.