
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنـي امـرؤ ليـسَ فـي دينـي لغامِزَةٍ
ليــنٌ ولســتُ علــى الأسـلافِ طعّانـا
وفــي ذُنــوبي إذا فكّــرتُ مشــتَغَلٌ
وفــي معـاديَ إن لَـم ألـق غُفرانـا
عـن ذكـرٍ قومٍ مضوا كانوا لنا سلفاً
وللنـــبي علــى الإســلام أعوانــا
ولا أزال لهـــم مســـتغفراً أبــدا
كمــا أمــرتُ بــه ســرّا وإعلانــا
فمـا الـدخولُ عليهم في الذي عملوا
بــالطعن منّـي وقـد فرّطـتُ عصـيانا
فلا أســـبّ أبـــا بكــرٍ ولا عُمــرا
ولا أســـب معــاذ اللَــه عثمانــا
ولا ابــن عــمّ رسـول اللـه أشـتِمُهُ
حــتى ألبّــسَ تحـت الـتربِ أكفانـا
ولا الزبيــرَ حــواريّ الرســول ولا
أهــدي لطلحـةَ شـتماً عـزّ أو هانـا
ولا أقـــولُ لأمّ المـــؤمنين كمـــا
قــال الغـواة لهـا زوراً وبُهتانـا
ولا أقــول علــيّ فـي السـحاب لقَـد
واللَــه قلــتُ إذاً جـوراً وعـدوانا
لـو كـان في المزن ألقتهُ وما حمَلت
مـزنُ السـحابِ مـن الأحيـاء إنسـانا
إنّـــي أحــب عليّــاً حــبّ مقتصــِدٍ
ولا أرى دونَــهُ فـي الفضـل عثمانـا
أمّــا علــيٌّ فقــد كـانت لـه قـدَمٌ
في السابقينَ لها في الناس قد بانا
وكـــان عثمــانُ ذا صــدق وذا ورَع
مراقبــاً وجــزاه اللضــه غفرانـا
مـا يعلَـم اللَـه مـن قلـبي مشايَعَة
للمغضــبينَ عليّــا وابــن عفانــا
إنـــي لأمنحهـــم بغضـــى علانيَــةً
ولَسـتُ أكتُمُهـم فـي الصـدر كتمانـا
ولا أرى حرمـــةً يومـــا لمبتَـــدعٍ
مهنــاً يكــونُ لــهُ منّـي وأوهانـا
ولا أقــولُ بقــول الجهــم إنّ لــهُ
قــولا يضــارِعُ أهـل الشـك أحيانـا
ولا أقـــولُ تخلـــى عــن خليقَتــه
ربُّ العبــادِ وولــى الأمـرَ شـيطانا
مــا قـالَ فرعـونُ هـذا فـي تجبُّـرهِ
فرعــونُ موســى ولا هامـانُ طغيانـا
لكــن علـى ملّـةِ الإسـلامِ ليـس لَنـا
اســمٌ ســواهُ بــذاك اللَـه سـمّانا
اللَــه يــدفعُ بالسـلمان المعضـلة
عــن ديننــا رحمـةً منـه ورضـوانا
لــولا الأئمـةُ لـم يـأمن لنـا سـبل
وكـــان أضــعفُنا نهبــا لأقوانــا
عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، التميمي، المروزي أبو عبد الرحمن.الحافظ، شيخ الإسلام، المجاهد التاجر، صاحب التصانيف والرحلات، أفنى عمره في الأسفار، حاجاً ومجاهداً وتاجراً، وجمع الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء، كان من سكان خراسان، ومات بهيث (على الفرات) منصرفاً من غزو الروم.له كتاب في (الجهاد) وهو أول من صنف فيه، و(الرقائق-خ) في مجلد.