
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَضـَوْءُ سـَنَا بَـرْقٍ بَـدَا لَـكَ لَمْعُـهُ
بِـذِي الْأَثْـلِ مِـنْ أَجْرَاعِ بِيشَةَ تَرْقَبُ
نَعَــمْ إِنَّنِــي صــَبٌّ هُنَــاكَ مُوَكَّـلٌ
بِمَــنْ لَيْــسَ يُــدْنِينِي وَلَا يَتَقَـرَّبُ
وَمَـنْ أَشـْتَكِي مِنْـهُ الْجَفَـاءَ وَحُبُّـهُ
طَــرَائِفُ كَــانَتْ زَوَّ مَــنْ يَتَحَبَّــبُ
عَفَـا اللَّهُ عَنْ أُمِّ الْوَلِيدِ أَمَا تَرَى
مَســَاقِطَ حُبِّــي كَيْــفَ بِـي تَتَلَعَّـبُ
فَتَـأْوَى لِمَـنْ كَـادَتْ تَفِيـظُ حَيَـاتُهُ
غَــدَاةَ سـَمَتْ نَحْـوِي سـَوَائِرَ تَنْعَـبُ
وَمِـنْ سـَقَمِي مِـنْ نِيَّـةِ الْحِـبِّ كُلَّمَا
أَتَـى رَاكِـبٌ مِـنْ نَحْـوِ أَرْضـَكِ يَضْرِبُ
مَرِضـْتُ فَجَـاؤُوا بِالْمُعَالِـجِ وَالرُّقَى
وَقَــالُوا بَصــِيرٌ بِالـدَّوَا مُتَطَبِّـبُ
أَتَــانِي فَـدَاوَانِي وَطَـالَ اخْتِلَافُـهُ
إِلَــيَّ فَأَعْيَــاهُ الرُّقَـى وَالتَّطَبُّـبُ
وَلَـمْ يُغْـنِ عَنِّـي مَـا يُعَقِّـدُ طَائِلاً
وَلَا مَـا يُمَنِّينِـي الطَّبِيـبُ الْمُجَـرِّبُ
وَلَا نُشــُرَاتٌ بَــاتَ يَغْســِلُنِي بِهَـا
إِذَا مَـا بَـدَا لِي الْكَوْكَبُ الْمُتَصَوِّبُ
وَبَـانُوا وَقَـدْ زَالَـتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَةٌ
ســَبُوحٌ وَمَــوَّارُ الْمِلَاطَيْــنِ أَصـْهَبُ
تَظُــنُّ مِــنَ الظَّــنِّ الْمُكَـذَّبِ أَنَّـهُ
وَرَاكِبُـــهُ دَارَا بِمَكَّـــةَ يَطْلُـــبُ
فَلَا وَالَّــذِي مَســَّحْتُ أَرْكَـانَ بَيْتِـهِ
أَطُــوفُ بِــهِ فِيمَـنْ يَطُـوفُ وَيَحْصـِبُ
نَســِيتُكَ مَـا أَرْسـَى ثَبِيـرٌ مَكَـانَهُ
وَمَـا دَامَ جَـاراً لِلْحَجُـونِ الْمُحَصـَّبُ
وَمَـا سـَجَعَتْ وَرْقَـاءُ تَهْتُـفُ بِالضُّحَى
تُصـــَعِّدُ فِــي أَفْنَانِهَــا وَتُصــَوِّبُ
وَمَـا أَمْطَـرَتْ يَوْمـاً بِنَجْـدٍ سـَحَابَةٌ
وَمَـا اخْضـَرَّ بِـالْأَجْرَاعِ طَلْـحٌ وَتَنْضُبُ
وَقَــالَ أُنَــاسٌ وَالظُّنُــونُ كَثِيـرَةٌ
وَأَعْلَــمُ شـَيْءٍ بِـالْهَوَى مَـنْ يُجَـرِّبُ
أَلَا إِنَّ فِـي الْيَـأْسِ الْمُفَـرِّقُ رَاحَـةً
سَيُســْلِيكَ عَمَّـنْ نَفْعُـهُ عَنْـكَ يَعْـزُبُ
فَكُـلُّ الَّـذِي قَـالُوا بَلَوْتُ فَلَمْ أَجِدْ
لِذِي الشَّجْوِ أَشْفَى مِنْ هَوَى حِينَ يَقْرُبُ
عَلَيْهَـا سـَلَامُ اللَّـهِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا
وَمَـا لَاحَ وَهْناً فِي دُجَى اللَّيْلِ كَوْكَبُ
فَلَســْتُ بِمُبْتَــاعٍ وِصــَالاً بِوَصـْلِهَا
وَلَســْتُ بِمُفْــشٍ سـِرَّهَا حِيـنَ أَغْضـَبُ
قيسُ بنُ ذَرِيح الليثيِّ، مِنْ بَنِي عبدِ مَناةَ بنِ كِنانةَ، شاعِرٌ مِنْ عُشّاقِ العَرَبِ المَشهورِينَ، وصاحِبَتُهُ لُبْنَى بنتُ الحُبابِ الكَعْبِيَّةِ الَتِي اشْتُهِرَ بِها، كانَ مِنْ سُكّانِ المَدِينةِ، وَقيلَ هُوَ رَضِيعُ الْحُسينِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُما أَرْضَعَتْهُ أُمُّ قَيسٍ. وقَدْ تَزَوَّجَ قَيسٌ مِنْ لُبْنَى بَعْدَ أَنْ عَشِقَها ثُمَّ طَلَقَها بعدَ أنْ أَجْبَرَهُ أَهْلُهُ عَلَى طَلاقِها، فَنَدِمَ عَلَى ذَلكَ وساءَتْ حَالُهُ وَلَهُ مَعها قِصَصٌ وأَخْبَارٌ عَدِيدَةٌ، وَشِعْرُهُ عالِي الطّبقَةِ فِي التَشْبِيبِ وَوَصْف الشّوقِ والْحَنِينِ، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 68 لِلْهِجْرَةِ.