
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا لمعــت عنــد الأصـيل بـروق
تـــذكّر ذو وجــدٍ وحــنّ مشــوق
وإن صــدحت ورقٌ بصــرحة أيكــة
فأشــواقهُ تحــدو بــه وتشــوق
يهيجهـا ذكـر العقيـق إذا سـرى
وأيــن مـن الصـب القصـى عقيـق
إذا حــرك الأظعـان حـاد بشـدوه
فقلـبي لـه نحـو القبـاب خفـوق
فيـا حـادي الأظعان رفقا فإن لي
فـؤاداً علـى التفريـق ليس يطيق
أسـفت لـدهر حـال بينـي وبينهم
ومــا خلـت أن العائقـات تعـوق
ترحّــل أخـداني إلـى أرض طيبـة
فهـل لـي إلـى ذاك المقام طريق
لقـد صـدعت قلـبي حـداة جمالهم
عشــية ســارت بــالهوادج نـوق
ســرواولهم وعــرف تـأرج طيبـهُ
كمـا شـيبَ بالمسـك الفتيق خلوقٌ
فيا سائق الظعن المثيرة بالضحى
أفــى ظعنكــم قلـبٌ علـيّ شـفيق
إذا جئتـم مغنـى الأحبـة باللوى
وفزتُــم بــأنوار لهــنّ شــروقُ
سلوا في خيام الحي من أهل وجرَةٍ
مـتى يلتقـى مضـنى النوى فيفيق
ألا هـل بنـادى رمـل رامـة وقفة
فتشــفى نفــوس للحــبيب تتـوق
فكـم نـادَمتَ زهـر النجوم صبابةٌ
وليـس سـوى دمـع الجفـون رحيـق
فللــه قلــبٌ بالبعــاد محــرقٌ
وإنسـانُ عيـنٍ فـي الـدموع غريق
ســلامٌ علـى تلـك القبـاب مـزدّدٌ
كمــا نـمّ مسـك بـالعبير فـتيق
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل