
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتــراك عمـا قـد جنـاه تصـفح
فبقلبــه نــار التاسـف تلقـح
للعفـو يجنح في الشدائد خاطري
ولعفـوكم عنـد الشـدائد يجنَـحُ
يـا ويـح مـن سترت عليه عيوبه
إن كـان فـي يوم القيامة يفضح
مـن لـي إذا عرضـت عليك جنيّتي
إن لـم تكـن لي بالتجاوز تسمح
أتــرى تُعَــذّبُ مسـلما ولسـانه
بشــهادة التوحيـد فيـك يصـرح
إن أثقلــت أعبـاء ذنـبٍ ظهـرَهُ
فبفضــلها الأعبـاء عنـه تطـرح
تـاللَه لا بـرح العميـد ببـاكم
فلغيركـــم آمـــاله لا تطمــح
فلتقبلوا أو تطردوا أو تبعدوا
عنكــم حليـف بعـادكم لا يـبرح
لألازمــنّ الســعى نحـوك راجيـا
فلعــل سـعيى بـالتزامى ينجـح
إن الجنـاة إلـى رضـاك تعرضوا
وقفوا بأبواب الرجا واستفتحوا
مـن خـائف قـد أوبقتـه ذنـوبه
ومــتيم بالشــوق فيــك يصـرح
فـاغفر لهـذا ما جناه وكن لذا
ففــؤاده بســهام بعـدك يجـرح
خُـرس اللسـان عـن الكلام مهابة
وإشــارتي عمــا أريــد تلَـوَّحُ
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل