
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
انظـر علـى أي حـال أصـبح الطلـل
وخــل دمعــك فــي الآفـاق ينهمـل
وقــف وقــوف حزيـن فـي منـازلهم
وابــك الـذي أسـلفت أيامـك الأول
للَــه ربــع خلا مــن أهلـه وعفـا
للفكـر فـي بعضـه عـن بعضـه شـغُل
يـذيبني حسـرة ترنيـم حاذى النوى
وتســتبيح دمــى الأحــداج والإبـل
أصـبحت يـوم نـأى عنه الخليط ضحى
واضــلعي بلهيــب الــبين تشـتعل
قفـوا حـداة النـوى أحـداج عيسكم
أبثهـا شـوق مـن ضـاقت بـه الحيل
مـا أنـس لا أنسه إذا أدلجوا سحراً
وللحـــداة بــوادي وجــرةٍ زجــل
يـا راحليـن بقلـبي والفـؤاد معاً
لـي نحـوكم أمـلٌ لـو صـح لي الأمل
بحــق شـوقي لسـاحات العقيـق إذا
ما جئتُم أرض دار المنحنى فانزلوا
بهـــا وقولـــوا غريـــبٌ نــازح
بـالغرب أضـحى وعنـه سـدّت السـبلُ
لأرض طيبــة تــاقت نفسـه فـانثنى
بـــــــــــــــــــــــــذكرها
لــم لا وفيهــا ثـوى مخيّمـا سـيدٌ
بفضـــله تشـــهد الأملاك والرســل
لـه الشـفاعة يـوم الحشر قد وهبت
والنــاس ضــمّهمُ الأهـوال والوجَـلُ
علا أبـي القاسـم المحمـود نـائلهُ
عُلا بأســـرار ســرّ الحــق يتصــل
بهـا أنـارت لنا أنوار شمس الهدى
ومـن يقـل غيـر هـذا فهـو مختبـل
هـو الـذي فخـره قـد فـاق كل علا
فمــا لـه فـي الـورى نـدولا مثَـلُ
هــو الــذي مــدحه فخـر وتكرمـةٌ
وحبّـه لـم يـزل تشـفى بـه العلـلُ
عليــه مــتى ســلامٌ عــاطرٌ نفحـهُ
مــاحث ســيراً لمغنـى ريعـه جمَـل
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل