
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا ليلـة القـدر الشهير مكانها
أضـعنا وحـق اللَـه قـدرك مـن قَدرِ
فـوا أسـفا كم ذا التكاسل والوَنى
تغـافلت يـا مغرور عن ليلة القدر
وقـومٌ علـى بـاب الكريـم وقـوفهم
ينـاجون مـولاهم قيامـا إلى الفجر
تضــىء بإشــراق الخلـوص وجـوههم
فنـورهم فـي ظلمـة الليـل كالبدر
فيـا حُسـنَهُم والليـل أسـدل جنحَـهُ
وأدمعهــم تهمــى كمنسـكب القطـر
أطـالوا علـى بـاب الكريم وقوفهم
ومــن لازم الأبــواب يظفـر بـالبر
فـذا وأبيـك الحـزم فاعمـل بحسبه
فمـا أقبـح التقصير في آخر العمر
مضـى عنـك ريعـان الشباب ولم تتب
فمـاذا لهـول الحثر أعددت من حِذر
أفِـق كـم أطلت النوم واقصر فإنما
لياليـك أحـداج تسـوق إلـى القبر
ألا إنمــا الــدنيا فـديتك فتنـة
وفتنتهـا من أعظم الوزر في الحشر
فــدعها ولا تــأمن لخدعـة مكرهـا
فكـم مغـرم فيهـا تجـازيه بالغَدرِ
نصــحتك فاسـمع مـن مقالـة ناصـح
دعاك إلى التوفيق في السر والجهر
ولُــذ بــالنبي الهاشــمي وحبّــه
وحــب أبــي حفـص وحـب أبـي بكـر
وبـاقى الصـحاب الغـرّ من آل هاشم
ذوى العزّ والعلياء والمجد والفخر
أيــا رب وأنفعنــا بحـبّ جميعهـم
وشـفعهمُ فيمـا اقترفنـاه مـن وزر
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل