
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لطفـاً بعبـد قـد أتـاك ضعيفا
فلقـد عهـدتك بالضـعيف لطيفا
إنـى ألفـتُ وفاؤكم ومن الوفا
أن تمنحـوا راجيكـم المالوفا
بكـم ألـوذ مـن البعاد وصرفه
فمـتى أرى صـرف النوى مصروفا
حاشـاك أن يغدو المؤمل خائباً
وببـاب طولـك قـد أطال وقوفا
يـا بـدر آمـالي وشمس رجائها
لا تعقبـوا شـمس الرجاء كسوفا
كاسات بعدك اسكرت مضنى النوى
دارت عليــه فلا يـزال نزيفـا
فإذا بدا نور اللطائف عاد في
صـحو ومَـدّ لـه الرجـاء سجوفا
حلـف البعاد غدا ببابك واقفا
ولأنـت أكـرم مـن أجـار حليفا
مـن لي سواك ولم تزل يا عدتي
بـي فـي الأمور المعضلات رؤوفا
أوسـعتني نعمـى تضـاعف عـدها
فــوفتَ أبـرادي بهـا تفويفـا
يـا واحداً صمداً قديماً لم يزل
بــالعفو عـن زلاتنـا معروفـا
لـك بالعبـاد عظيم لطفٍ جل أن
نلفيــه محــدوداً ولا موصـوفا
ولـذا مددت يد الضراعة راجياً
وعليكــم أملـى غـدا موقوفـا
وجعلــتُ أحمـد شـافعي فبحقـه
كـن يـا رجـا أملى عليّ عطوفا
فعليـه مـن نائى الديار تحية
ينـدى ربيعـاً عرفهـا ومصـيفا
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل