
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمحمـد المختـار مجـد فخـرهُ
تعنــو لعـزة قـدره الأقـدار
أنـوار غرتـه وحسـن بهائهـا
منهـا اسـتمدت حسنها الأنوار
وسـماء بهجتـه إذا ما أشرقت
منهـا الشـموس تضىءُ والأقمار
ولطيـب نفحـة ذكره تحكى لدى
أسـحارها غـبّ السـما الأزهار
للَــه منـه خلال أوصـاف بـدَت
تشــتاقها الأسـماع والأبصـار
فـي وصـف أحمـد واعتلاء علائه
عجـز اللسـان وحـارت الأفكار
قـدر علـى ليـس يـدرك كنهـهُ
ناهيـك مجـد حـازه المختـار
سـر عجيـب جـل عـن أفهامنـا
لا تســتقل بــدركه الأعمــار
هــذا علاء قـد علَـت رايـاتهُ
وحمتـــهُ قـــدماً بالأنصــار
أي الكتـاب بفخـره قد أنزلتِ
وبمــدحه قــد نظمـت أسـفار
يـا ربـع دار حـل فيها أحمدٌ
والسـادة الخلفـاء والأبـرار
مـن لـي بخـد فـي ثراك ممرغ
ودمــوع عيــن سـحّها مـدرار
مـن لي بلمحة نظرة يطفى بها
مـن لفـح ملهوب الجوانح نار
مـن لـي بمورد عذبِ ماءٍ برده
يشــفى بــه صـبّ بـراه أوارُ
مـن لي بأن أحظى بزورة منزلٍ
للــوحي فــي جنبـاته آثـار
فمـتى أحلُ حمس العقيق مخيما
ويقـرّ لـي عنـد الحبيب قرار
ومـتى أرى يوما به تقضى لذي
الأشـواق ممـا قـد نوى أوطار
ومـتى بأكناف المخصّبِ والحمى
يوما تتيح لنا اللقا الأقدارُ
فلقد ذوى غصن الشباب وأثقلت
ظهـرى بواطـأة عبئها الأوزار
لكـن علـى كرم الكريم توكلي
فهـو الجـواد المفضل الغفّارُ
وبأحمـدٍ أرجو الشفاعة في غد
فلـه بهـا يـوم النشور يشار
فعليـه من نائى الديار تحية
مـا نـم نسـرين وفـاح عـرارُ
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل