
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـــب صـــباباته شــهود
وقتلـــه فيكـــم مبــاح
منـاه لـو أسـعف التمنـى
مـن كاسـريه جيـر الجناح
قـد فاق في وجده الوجودا
ولــج فــي لجـة الغـرام
فصــار فــي حبـه فريـداً
وقــام فيـه أعلـى مقـام
بنفســه جــد أن يجــودا
فلا اعـــــــتراض ولا ملام
دعــوه فــالنوم لا يفيـد
مـا أن علـى مغـرم جنـاح
جنــانه بـات فيـه يجنـى
فنــون افنــان الافتضـاح
لا تبعـدوني ففـي البعـاد
والصـد مـا يصـدع الفؤاد
بكـم وحـق الهـوى أنـادى
إذ ليـس لـي غيركـم مراد
ولهــان أشــكو بكـل واد
مضــناكم بالبعــاد بـاد
لـو ساعدت بالمنى السعود
مـا كـان لـي عنكـم براح
لكــن مــا شـئتمون منـى
هــو المنــى والاقــتراح
أنفـاس ريحانـة ارتيـاحي
نمـت بمـا بـي من الولوع
قـد حـان في حبك افتضاحي
وخـــددت خــدى الــدموع
فيـا السـكران فيـك صـاح
أشــواقه تلهــب الضـلوع
ولا وصــــــــول ولا ورود
يعيــد ليلـى بكـم صـباح
يـا صـاح دعنـى وخـل عنى
فلســت أصــغى لقــول لاح
يـا حسـرتا قـد مضى وولى
عمــرى ومـا منكـم نصـيب
أورثنـي الهجـر منك خبلاً
فصــرت أدعــى ولا أجيــب
أهلا بــذاك السـقام أهلا
إذ أنـت يا ممرضى الطبيب
عودوا بطيب الوصال عودوا
فلــى علـى ذلـك ارتيـاح
قــــرب منــــك يـــدنى
مـن بـات يضـنيه الإنتزاح
أنــا بمــا ترتصـيه راض
إن كنـت لي العون والرضى
فـإن تكـن في الجمال قاض
فـالطف بما شئت في القضا
وهــب لراجيــك كـل مـاض
فلا يعـــاد الــذي مضــى
يـا صـاح قـد جـددت عهود
للوصــل تفضـى بالاصـطباح
فارشـف كـؤوس المنـى وغن
حـي علـى الشـرب يـا ملاح
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل