
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هبـت على روض القبول
ريـــــح الأمــــاني
ففـاح من زهر الوصول
عــــرف التــــداني
عهـد النوى قد انقضى
إن كنــــت صــــادى
فاشـرب بكاسات الرضى
صـــــرف الــــوداد
لا تيأســن فقـد مضـى
عصـــــر البعــــاد
بقربهـا طـاب المقيل
أنـــــى نعـــــانى
بوصـلها يـروى غليـل
مـــن بـــات عــاني
يـا ناسـى العهد أما
ترعــــى العهـــودا
صـددت يـا مـن أجرما
دع الصـــــــــدودا
وانــزل بنـا مخيمـا
تلقــــى الســـعودا
فظلنــا أضـحى ظليـل
لكــــــل جـــــاني
قد بات من ذل الخمول
مضــــنى الجنــــان
بالرأس صبح الشيب لاح
نبـــــه جناتـــــك
مـا لي أراك في مراح
تفنـــــى زمانــــك
حـتى متى هذا الجماح
أمســـــك عنانــــك
بــدرك مـال للأفـوال
وأنـــــت وانـــــى
ارجع فقد حان الرحيل
كـــم ذا التـــوانى
بادر فقد ولى الشباب
إلـــــى المتــــاب
عمــرك أودى للـذهاب
هـــل مـــن إيـــاب
مـا فى فنائك ارتياب
كــــم ذا التصـــاب
قـف بالربوع والطلول
ففــــى المغــــاني
زجـر لأربـاب العقـول
عنـــــد العيــــان
باللَه يا ريح الشمال
عنـــــد الهبــــوب
ألا ابلغى عن ذي خبال
إلـــــى الحــــبيب
صـغى سـقام ذي اعتلال
إلـــــى الطــــبيب
قـولى لـه إنني عليك
وقـــــد جفـــــاني
وعـاقني عـن الوصـول
جـــــور الزمــــان
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل