
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى صـــبح شــيب انــذر
بفــــودك قــــد بـــان
فاســـكب عــبرات الخــد
توكافـــــا وتهتـــــان
خـــد بالــدموع الخــدا
فلســـــــت ببــــــاقي
ألســـت تراهـــا تحــدى
بنعــــــى الفــــــراق
نفـــوس تفـــانت فقــدا
فمـــــــا مــــــن تلاق
ولا صـــدر عـــن مصـــدر
فيرجــــع مــــن بـــان
هيهـــات ســهام الفقــد
تصــــمى كـــل إنســـان
نـــزه نــاظر التســليم
بــــــدوح الغيــــــوب
واحضــر حضــرة التنعيـم
بــــــترك المغيــــــب
واعــزم عزمــه التصـميم
لأرض الحـــــــــــــبيب
ولــذ بــالجبين بـالأزهر
مــــن نخبـــة عـــدنان
وانــزل بفنــاء المجــد
تنـــل عـــزة المنـــان
لأحمــــد بـــدر الأفـــق
وشــــــمس المعـــــالي
تاجـــج نـــار الشــموق
فكيــــــف احتيـــــالي
لقــد فــاز أهـل السـبق
بــــــذاك الجمــــــال
إلــى حســن ذاك المنظـر
فـــــــؤادي ظمــــــآن
فهـــل نهلـــة مــن ورد
فتطفــــــأ نيــــــران
أياريـــح بلـــغ عنـــى
ســـــــلاماً أثيــــــراً
وقـــل مغـــرم ذو حــزن
قــــد أضـــحى كســـيرا
أصـــمته ســهام الــبين
لــــم يلــــف نصـــيرا
ســـوى دمعـــة لا تفــتر
وشــــــوق وأحــــــزان
فيــا غــايتي يـا قصـدي
قــــرب وصـــل هيمـــان
أيــــا رب بالمختــــار
والصـــــحب الكـــــرام
قــرب قـرب نـائى الـدار
مـــــن ذاك المقـــــام
واغفــر قــول ذي إصـرار
مضــــــنى ذي هيـــــام
واللَه إنك مليح يا الأشقر
علـــى الســـرج ريـــان
إذا لاح بــــرق الهنـــد
واهـــتزت عصــا الــزان
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل