
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لهفـي على عمرِ مضى والشيبُ في ال
فــؤادِ بـدا ومـا قضـَيتُ الغَرَضـا
أيـــــامُ ريعــــانِ الشــــباب
ولــــت ولَـــم تنـــو الإيـــاب
فنـــارُ حزنـــي فـــي التهــاب
ودمـــعُ عينـــي فـــي انســكاب
يا عهدَ أيّام الرضا هل رجعت تشفى
الصــدى حقّــا وتنفــى المرضــا
إن كنـــتَ مـــن أهـــل الصــفا
دع عنــــكَ أوصــــافَ الجفــــا
واذكــــر لرَســـمٍ قـــد عفـــا
وهـــــم بمـــــدحِ المصــــطفى
الهاشــميِّ المُرتَضــى تـاج العُلا
شــمسِ الهـدى لا تبـغِ منـه عوَضـا
يمـــــم ربوعـــــاً للحَــــبيب
وأنــــزل بمغنــــاهُ الرحيـــب
ولُـــــذ بمرعــــاهُ الخصــــيب
فهـــوَ لمـــا تشـــكو الطــبيب
نــادِ بــهِ معَرِّضــا هـل تقبلـون
مكمَــدا قــد كـان عنكُـم أعرَضـا
رَمَـــــت فـــــؤادي النـــــوى
وغُصـــــنُ عمـــــري قــــد ذَوى
والشـــوقُ قلـــبيَ قـــد كَـــوى
واهـــاً علـــى فقـــدي القُــوى
قضـى النوى ما قد قضى هل يستطيعُ
الجلــدا قلـبٌ علـى جمـر الغضـى
لقـــــد تنـــــاءت الــــديار
وشـــطّ بـــي عنهـــا المـــزار
لــــو كـــان حكـــمُ اختيـــار
مـــا قَـــرَّ بــي عنهــا قَــرار
مـا شـاءهُ حكـم القضـا يجرى ولو
طــال المــدى فلا تكــن معترِضـا
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل