
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبلــغ ربيعــة فـي مـرو وأخوتهـا
إن يغضـبوا قبـل أن لا ينفـع الغضب
ولينصبوا الحرب إن القوم قد نصبوا
حربــا يحـرّق فـي حافاتهـا الحطـب
مـا بـالكم تلقحـون الحـرب بينكـم
كـأن أهـل الحجـا عـن مغلكُـم غيَـبُ
وتـــتركون عـــدوا قـــد أظلكــم
ممـــن تأشـــّب لا ديـــن ولا حســَبُ
ليســوا إلــى عـربٍ منـا فنعرفهـم
ولا صــميمِ المـوالي إن هـمُ نُسـبوا
قومـاً يـدينون دينـا مـا سـمعت به
عــن الرسـول ولا جـاءت بـه الكتـبُ
فمـن يكـن سـائلي عـن أصـل دينهـم
فـــإنَ دينَهُــم أن تقتَــل العــربُ
نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة الكناني.أمير، من الدهاة الشجعان. كان شيخ مضر بخراسان، ووالي بلخ، ثم ولي إمرة خراسان سنة 120هـ، بعد وفاة أسد بن عبد الله القسري، ولاه هشام بن عبد الملك، وغزا ما وراء النهر، ففتح حصوناً وغنم مغانم كثيرة، وأقام بمرو، وقويت الدعوة العباسية في أيامه، فكتب إلى بني مروان بالشام يحذرهم وينذرهم، فلم يأبهوا للخطر، فصبر يدبر الأمور إلى أن أعيته الحيلة وتغلب أبو مسلم على خراسان، فخرج نصر من مرو (سنة 130) ورحل إلى نيسابور، فسير أبو مسلم إليه قحطبة بن شبيب، فانتقل نصر إلى قومس وكتب إلى ابن هبيرة -وهو بواسط- يستمده، وكتب إلى مروان -وهو بالشام- وأخذ يتنقل منتظراً النجدة إلى أن مرض في مفازة بين الري وهمذان، ومات بساوة.وهو صاحب الأبيات التي أولها:أرى خلل الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرامأرسلها إلى مروان.قال الجاحظ (في البيان والتبيين): كان نصر من الخطباء الشعراء، يعد في أصحاب الولايات والحروب والتدبير والعقل وسداد الرأي، وقال ابن حبيب: حصر نصر، وهو والي خراسان، بمرو ثلاث سنين.