
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنّـــي نشـــأت وحســادي ذو وعــدَدٍ
يـا ذا المعـارج لا تنقـص لهـم عددا
إن تحســدوني علـى مثـل البلاء لكـم
يومــا فمثـل بلائي جـرّ لـيَ الحسـدا
يــأبى الإلــه الـذي أعلـى بقـدرته
كعــبى عليكـم وأعطـى فـوقكم عـددا
أرمـــى العــداة بــأفراسٍ مكلّمَــة
حــتى أتخــذن علــى حســّادهّن يـدا
وضــربى الــترك عنكـم يـوم فرقكـم
بالسـيف فـي الشعب حتى جاوز السندا
من ذا الذي منكم في الشعب إذ وردوا
لــم يتخــذ حومـة الأثقـال معتمـدا
فمـا حفظتـم مـن اللّـه الوصـاة ولا
انتـم بصـبر طلبتُـم حسـن مـا وعـدا
ولا نهـاكم عـن التـو ثـاب فـي عتـب
إلا العبيــد بضــرب تكســر العمـدا
هلّا شـــكرتم دفــاعي عــن جنيــدكم
وقـع القنـا وشـهاب الحـرب قد وقدا
نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة الكناني.أمير، من الدهاة الشجعان. كان شيخ مضر بخراسان، ووالي بلخ، ثم ولي إمرة خراسان سنة 120هـ، بعد وفاة أسد بن عبد الله القسري، ولاه هشام بن عبد الملك، وغزا ما وراء النهر، ففتح حصوناً وغنم مغانم كثيرة، وأقام بمرو، وقويت الدعوة العباسية في أيامه، فكتب إلى بني مروان بالشام يحذرهم وينذرهم، فلم يأبهوا للخطر، فصبر يدبر الأمور إلى أن أعيته الحيلة وتغلب أبو مسلم على خراسان، فخرج نصر من مرو (سنة 130) ورحل إلى نيسابور، فسير أبو مسلم إليه قحطبة بن شبيب، فانتقل نصر إلى قومس وكتب إلى ابن هبيرة -وهو بواسط- يستمده، وكتب إلى مروان -وهو بالشام- وأخذ يتنقل منتظراً النجدة إلى أن مرض في مفازة بين الري وهمذان، ومات بساوة.وهو صاحب الأبيات التي أولها:أرى خلل الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرامأرسلها إلى مروان.قال الجاحظ (في البيان والتبيين): كان نصر من الخطباء الشعراء، يعد في أصحاب الولايات والحروب والتدبير والعقل وسداد الرأي، وقال ابن حبيب: حصر نصر، وهو والي خراسان، بمرو ثلاث سنين.