
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مزجـــت جمــوع بمســبلات دمــاء
متلهفــــاً متنفـــس الصـــعداء
ممــا رأى ســجف الحبيبـة قوضـت
زوح الســحائب عـن سـنا لاجونـاء
وجرى البهاء عني الصفاء كما جرى
ذهــب الاصـيل علـى لجيـن المـاء
لمــا رأى مــا شـفه مـن بينهـا
كـــل مــن الاحبــاب والنصــحاء
اغــروه بالصـبر الجميـل وصـبره
مهمــا توقــع رحلــة الحســناء
حلـت عـراه فكـاد ان يلقـى الذي
لاقــاه عــروة مــن هـوى عفـراء
لا شــيء ابــرح مـن نـوى اسـماء
الا انطمـــاس الملــة البيضــاء
وتهــدم الاركـان منهـا بعـد مـا
قـــد شـــادهن متمــم الرضــاء
يـا ركـب الوجنـاء فـي البيـداء
تطــوى لــه البيـداء بالوجنـاء
تخــدى بـه فـي بطـن كـل تنوفـة
دويـــــة مغــــبرة الارجــــاء
تسـم الرغـام كانمـا تخشـى مـتى
تـــم لـــدغ الحيــة الرقطــاء
بمناســـم تـــدع الحــص متفللا
نيطـــت بكـــل عجايــة ســمراء
ان آنســت ظــل القطيــع مروحـا
زفــت زفيــف الحيقــة السـقفاء
ولربمــا وخــدت موافقــة لمــا
فــي نفــس راكبيهــا بلا ايمـاء
فكـــان مطلعــا علــى اســراره
فــي سـرها ينـبى بصـا هـو شـاء
وكــان ســنورا بمجــرى ضــفرها
تخشـــاه حيــن تهــم بالابطــاء
بلــغ لمــن لاقيــت بمــن يـدعى
ان لــم يفــن عليــك بالاصــفاء
ان اتبـــاع المصــطفى وصــحابه
ومــن اقتـدى بهـم مـن القـدماء
فـي وضـع اسـلحة بهـا عـزو علـى
مــن ســاعهم خســفا مـن الجهلاء
مــتى التحيــة والســلام وانــه
تـالله اكـذب مـن علـى الغـبراء
مـا صـان احمـد والصـحابة دينهم
الا بعـــــز اللــــه ذي الا لا و
وبــــواتر ومـــوارن مســـنونة
روس ابـــغ وهــو ابــق وابــاء
ومـــدججين كريمـــة احســـابهم
شـــم الانـــوف اعـــزة شــجعاء
مـن كـل ابلـج خـائض غمـر الوغى
متانيــــا بســــكينة وحيـــاء
يلقـى العـدى فـي كـثرة متبسـما
صــوب الصــفوف تبســم اسـتهزاء
يســطو علــى ســاط جمـوح سـابح
كالســيد بــادر غفلـة الرقبـاء
او صــافي جـرداء سـالمة الشـظى
تعــدو هــوى اللقــوة الفتخـاء
بمهنـــد عضـــب كـــان بريقــه
ومـــض الــبروق بــثرة وطفــاء
واذا الكمـــاة الصــيد داجــوا
اكؤسـا مملـوءة من علقم الهيجاء
وتهـاوت القضـبان فـي رهج الوغى
بيضـا هـوى الشـهب فـي الظلمـاء
واســتكت الاذان مـن صـجج الظـبى
وتــــدحرت مقطوعـــة الاعضـــاء
تلفيــه اطــب خـاطرا منـه لـدى
اهليــه فــي جيــدةٍ لـه ورخـاء
فــي ظــل مرتفـع العمـاد ممـرد
متوســـدا يــد وخدلــة هيفــاء
واذا المنيــة قــد رآهـا غيـره
صـــابا رآهــا هــو كالصــهباء
ليقينـــه ان المجاهـــد ميتــا
او قــاتلا قطعــا مــن السـعداء
لبـذا يكـون النـاس ناسـا لابصـا
مـــن ذلـــة الـــف الاوان اولاء
لا حــر يرضــى مـا رضـيتم انتـم
مــن نهــب امــوال وسـفك دمـاء
وهجـــوم ذو وابـــتزاز ملابـــس
وقــران شــيب واســتباء نســاء
واليــم ضــرب باليــدى والصــي
علــى المحيـا او علـى الصـلباء
وتــرى جماعــة مســلمين بمسـجد
شـــم الانـــوف اعـــزة الابــاء
وقـرا كـان الطيـر فـوق رؤوسـهم
همــاتهم فــي النجـم والجـوزاء
واذا تقـول لبعضـهم لـم كـاد ان
يرميـــك بالنســـرين والعــواء
فتخــال ان الضــم فـي اكنـافهم
مســـتودع مســـتودع العنقـــاء
حــتى اذا نظــروا الــى متقلـص
اهــــدامه ذي وفـــرة شـــعثاء
ولــدته ام بيئســما جــاءت بـه
وابيــــه راع ونجــــل رعـــاء
قــاموا اليــه مبـادرين كأنمـا
قــاموا لبعــض اجلــة الامــراء
واذا اشـــار اليهـــم بمعلـــب
متضــــمخ بـــالرين والاصـــداء
اعمـى الزنـاد جعـابه قـد شـققت
غلــق العنــاكب جــوفه ببنــاء
طفقــوا يـثيرون الحجـاج كأنمـا
اغريـــت قســـوة بســرب ظبــاء
فلــدى القـوى هـم ذيـاب مفـازة
ولــدى الضـعيف هـم اسـود كـراء
هيهــات هــذا مــن طريـق محمـد
وصـــحابه وقفـــاته الكرمـــاء
لـم تمسـكوا مـن دينهم الا القرا
عـــد خمســها مدفوفــة بريــاء
ولربمـــا منعوكموهـــا عنـــوة
حــتى افتــديتم منهــم بفــداء
ان كـان مـا بكـم كراهـة مـوتكم
فــالموت قطعــا لا محالــة جـاء
ولمــوت مـن هـو هكـذا خيـر لـه
لــو عــاش ازمانـا مـن الاحيـاء
ليـس امـرؤ مـن ذا اسـتراح بميت
الميـــت حقـــا ميــت الاحيــاء
وكفـى القتيـل مـدافعا عـن ماله
عــدا النــبي لـه مـن الشـهداء
او كـان حـب المـال مـابكم فهلا
صــــنتموه اذن عـــن الاعـــداء
وحبــوتم مــن كـان احـوج منهـم
مــن عالــة القربـاء والصـدقاء
او كـان صـونا للديانـة مـا بكم
فالــذل مـن صـوت الديانـة نـاء
مـن ايـن ويحكـم اخـذتم مـا بـه
غـــادرتم البيضــاء كالســوداء
مـــن أي قــرآن ام أيــة ســنة
ام أي اجمـــاع مـــن العلمــاء
اقســمت بـالبيت الـذي فـي مكـة
تهــوى اليــه ســواهم الانضــاء
بأهلـــة منهــا عليهــا انجــم
مــن ركبهــا فــي سبسـب كسـماء
او اسـهم ترمـى بها الهمم الفلا
عــن قــوس كــل شــعلة هوجــاء
للمــوت خيــر والإتـاوة والجـزى
مــن مثـل ذا مـن ذلـة الحنفـاء
لا يــردع الجهــال عنــك كضـربة
بمهنــــــد او طعنــــــة نجلاء
الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي.عالم وشيخ تصوف وشاعر مجيد، من خيرة شعراء موريتانيا.نشأ في نعمة عظيمة، وتربى في حجر والده الشيخ سيدي، واستجلب له أبوه المؤدبين، حتى برع في العلم والشعر والأدب.له (الرسائل) كتبها باسمه واسم والده، وله ما يناهز المائة من الفتاوى أصدرها في مختلف النوازل، وله الكثير من الأنظام الفقهية واللغوية.له (ديوان شعر - ط).