
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا سـيدي إنـي فـداك اللـه بي
جـار الحمـى ما عند لي في مذهب
اطنــــابكم موصـــولة بطنـــي
لـي حـق ذي القربـى وحـق الجنب
واننــي قــن لكــم لــم اشــب
وذو انتســاب لســت بالمؤتشــب
وذو تعلــــــق وذي تحبــــــب
وذو تملــــــق وذو تربــــــب
ومستضـــيف حرمــل لــم ارغــب
فـــي غيركـــم لظمئى والســغب
وســـائل وذاك غيـــر مشـــعبي
لكننـــي فــي نيلكــم كاشــعب
وكــم حقــوق لــي لــم أؤنــب
ان قلـت اهلهـا بهم اوصى النبي
لا ان النــبي منكــم لـم يرقـب
غمصـا لمـا مـن فضـلكم علـق بي
لكـن عـدا بـي الطـور توق رقبى
مــن نســبتي لكـم لاعلـى مرقـب
واحــد اللــه فلــو لـم انسـب
الـى حمـاكم فـي الورى لم احسب
ولــم تجــد ركـائبي مـن مضـرب
في مشرق الارض في الورى لم احسب
نعـــم كفـــاني لامتلاء جربـــي
علمــي بكــم ورؤيــتي وقربــي
فـي جنـب ذلـك مهبـا عنـدي هـب
ملــء الــبرى مــن فضـة وذهـب
امـي فـداكم بعـد ان يبـدأ بـي
وبــابي لــو ان غيركــم ابــى
ووجنــتي لنعلكــم فـي الـتيرب
وقايـــة مـــن شــوكة وعقــرب
مـن ادعـى عنكـم غنـى فـي مذهب
انــي الــى مــذهبه لـم اذهـب
امــا درى مــن جهلــه المركـب
بــان ســوى الحمــى لـم يركـب
فـــانه لـــولاكم لـــم يضــرب
لــه بســهم مــن اقــل مضــرب
ولــم يــزل حيــاته فــي تغـب
ولـم يلـزم بيـن الـورى من زغب
وعــذره الجهــل وعلــم الحـدب
منكـــم لـــه ادى لســوء الادب
ومـا علـى عـالي الـذرا من نصب
فـي هبـة الصـبا ورميـة الصـبى
وكيـــف اغنــى عنكــم ونســبي
ونشــبي منكــم ومنكــم حســبي
ومنكــم دفعــي ومنكــم جلــبي
وه منكــم درعــي ومنــك يلـبي
واســــلى وقضــــبي وموكـــبي
وجفلــــى وعضــــدي ومنكـــبي
ومعقلـــــي وملجئي ومهربــــي
وملبــــس ومـــأكلي ومشـــربي
ومركــــبي وقربــــي وقربـــي
وطــــاعتي وزلفــــي وقربـــي
ومنكــم راحــي ومنكــم ضــربي
وراحــتي منكــم ومنكــم ظــبي
وجـــبر كســـرى وجـــبر ربــي
وبــــرء دائي وبـــرء جربـــي
وانتــــم وســــيلتي وســـببي
لمـــا اليــه وجهــتي وخبــبي
وانتـــم دريئتـــي مــن لهــب
نـار لظـى يـوم اشـتداد الصيهب
ام كيــف يغنــى عنكــم ذو ارب
لربــــه مـــن عجـــم وعـــرب
ومالـك الملـك الـذي لـم يعلـب
وفضـــله ان يعطـــه لا يســـلب
والفعــل منــه عنـه لـم ينقـب
وحكمــه فــي الكـون لـم يعقـب
ولاكــم مـن اجـل ميـراث النـبي
امـر الـورى مـن اقـرب واجنـبي
رحــب الفضـا لـولاكم لـم يرحـب
ولــم تجــد جــرز بغـر السـحب
وان يصــب صــوب الحيـاء ويصـب
لــم يحـي ميتـا دونكـم ويخصـب
والــدر لـولا رغسـكم لـم يحلـب
وامــدر لــو سـعركم لـم يجلـب
اذ لرحــى الاكــوان حـق القطـب
انتـم وهـل تغنـى الرحى عن قطب
فليـــومن الحســـود او يكــذب
مــا طــرق الحـق كطـرق الكـذب
فـــانتم غيــث وغــوث المجــد
والنــادب الملهــوف والمنتـدب
الفيتــم الـدين بقطـر المغـرب
طــارت بــه للجـو عنقـا مغـرب
ورســـمه عفتــه هــوج النكــب
ولــم تعــج لــه صـدور الركـب
فشــــدتم دعـــم كـــل خـــرب
منــه فلــم يهـدم ولـم يضـطرب
وعنــه ذدتــم بشــبا ذي شــطب
يجــرع البغــاة كــأس العطــب
مهمـا يسـمه الخسـف ضخم القبقب
قـالت سـيوف الحـق فيـه قـب قب
فـبزغت شـمس الهـدى فـي الغيهب
فـــابيض كـــل اســود واكهــب
مشــرقة فــي نورهــا المحتجـب
تبــارك اللــه كــان لـم تجـب
مـن نورهـا اسـتمد نـور الشـهب
فلاحــت اســعد الســنين الشـهب
فطــابت الحـال الـتي لـم تطـب
وارطـب العيـش الـذي لـم يرطـب
واض صــاب الــدهر بنـت العنـب
وعـــاض نــابه بــبرد الشــنب
بـــورك فليكـــم وفــي مطيــب
مــا حزتــم بــاديه والصــغيب
واللــه يبقيكــم لنفـي الريـب
ونفعنـــا مـــن حاضــر وغيــب
وعــن ســبيل الابطحـي اليـثربي
جزاكــم خيــر الجــزا خيـر رب
ادعــوه فــي كمـاله المسـتوجب
انــا مــتى مــا نـدعه يسـتجب
موقنـــا ان غيــره لــم يهــل
ولا يقـــي فـــي رغـــب ورهــب
بالاسـم الاعظـم ومـا لـه اجتـبى
مــن صــفة واســم وأي الكتــب
والانبيـــاء كلهـــم والنخـــب
مـن رسـلهم والمصـطفى المنتخـب
والال والاصــــحاب والمنتســــب
والــد وليلا المــومن المحتسـب
وبالملائكـــــــة والصــــــقر
ورســـلهم مــن اقــرب فــاقرب
ان يـولي الرضـى الـذي لم يعقب
بســـخط لكـــم وطــول الحقــب
وان يزيــد مــن عـوالي الرتـب
مقــــامكم دون عنـــا ورتـــب
وان يقــي نعمتكــم مــن ســلب
وان يقيكـــم شــر كــل مخلــب
وحاســــد وراصــــد مرتقــــب
ونــــافث وغاســــق ان يقـــب
وعــــائن وخــــائن مختلــــب
وهاتــــك وفاتــــك مســــتلب
وان يبــارك لكــم فــي العقـب
منكــم فيحظــى بثبــات العقـب
ومنــه جــل وهـو مـولى الرغـب
وفـــاطر الســـبعين دون لغــب
ارجــو بكــم نيــل جميـع الارب
ودرك هملاجــي هــو ادى الربـرب
وفـــوز ســهماني بكــل مطلــب
قصـــر عنــه كــل مــاض قلــب
وحملـــي العـــب بحلــب صــلب
وكــون برقــي غيــر بـرق خلـب
ومــد غمركــم معيــن المســكب
برضـى ونـور الشـمس منكم كوكبي
ومنحــي الغــرب بــاقوى كــرب
وان يفــــرج تعــــالى كـــرب
وان افــــوت درك كـــل طلـــب
وادرك المطلــــوب دون طلــــب
واحـــرز الخصــل بغيــر تعــب
واخــرز الخــرق بخيــر مشــعب
وان ابــاغ المنــى لــم تجــب
فيـح المـوامي النائيـات نجـبي
ويســــتقيم عرجــــى ونكـــبي
واركــب النجــاة غيــر مركــب
وتـــبردوا مــن غلــتي بنغــب
مـن ثلجكـم تـزرى بـبرد الشـغب
وتســـمحوا بنظــرة مــن حــدب
بهـــا يقـــام اود المحــدودب
وتنفحـــوا بنفحــة مــن طيــب
طيبكــــم المطيـــب المطيـــب
وتنشــلوا بجذبــة مــن يجــذب
بهــا يصــل بهــا فلـم يذبـذب
حــتى أرى بالنــائل المكتســب
منكــم اليكــم صـادق المنتسـب
فيتـــولاني الـــذي ان اكســـب
ولايـــة منـــه فــذاك محســبي
لا زلتــم فــي الحــرم المحجـب
والنــاس مــن حرمتـه فـي عجـب
وانتـــم مــن قطــره المرجــب
وعصـــره فـــي مكـــة ورجـــب
يــــأتيه فــــل ارب وهــــرب
كــــــل مخافـــــة وتـــــرب
فئامــل ســيح جمــام القاســب
ومشــتك هضــم اللصــوص الغلـب
ومســــترق رام فـــك الرقـــب
وســـالك رام جـــواز العقـــب
وســـائل عــن مشــكل مستصــعب
وجاهــل يصــفى كمشــي المصـعب
فيلتقــــي جميعهـــم بمرحـــب
وتبســط البســط لهــم بـالرحب
وآدب بـــالنقرى لـــم يـــدرب
والجفلــى مهمــا دعاهـا يطـرب
تراهــم لــدى الجنـاب المخصـب
علـى القـرى كـالعكر المعصوصـب
فمــن يقــم يـزد علـى المطلـب
ومــن يــؤب فحامــد المنقلــب
ولا يــزل بــرق نــداكم يطــبى
اهــل القريــض نحـوكم والخطـب
ركـــابهم ينهجــن كــل نيســب
مـــن سبســب خوارجــا لسبســب
لمـا رأوا مهـدى الثنـافي نصـب
الا لكــم لــم يــذبحوا للنصـب
والكــل عــد نفســه كالمــذنب
لعجــزه اطنــب او لــم يطنــب
وكــل مــن اصــاب او لـم يصـب
تغضــون عنـه مـن علـو المنصـب
فتتحفـــــــونه بكــــــل ارب
تأســــيا بـــالخفي العربـــي
اتحفـــه اللـــه بغيــث صــيب
مــن الصــلاة والســلام الطيــب
والال والصـــحب وكـــل مجتـــب
ديـن النـبي المجتـبى لـم يرتب
مـا فـاز بالشـرب قصـير الكـرب
مــن ازرق الجـم قريـب المشـرب
ولــم يــؤب فــوق ركــاب خيـب
مــن انتهــوا لولــد المســيب
جــاءت بقصــد الـزور والتقـرب
تســحب ذلا خــدها فــي الــترب
هـــذبها مــن ليــس بالمهــذب
لكنــه فــي ضــمنها لـم يكـذب
تمـرى النـدى الـذي بـدره حـبى
مهـدي الثنـا مـرى الصبا للسحب
ترجـو النجـاة مـن دواهي الحقب
والفــوز بالنجـح وحسـن الققـب
الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي.عالم وشيخ تصوف وشاعر مجيد، من خيرة شعراء موريتانيا.نشأ في نعمة عظيمة، وتربى في حجر والده الشيخ سيدي، واستجلب له أبوه المؤدبين، حتى برع في العلم والشعر والأدب.له (الرسائل) كتبها باسمه واسم والده، وله ما يناهز المائة من الفتاوى أصدرها في مختلف النوازل، وله الكثير من الأنظام الفقهية واللغوية.له (ديوان شعر - ط).