
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دِمَشـقُ حُييِـتِ مِـن حَـيٍّ وَمِن نادي
وَحَبَّــذا حَبَّـذا واديـكِ مِـن وادِ
لَيـسَ النَدامى نَدامى حينَ تَنزِلُهُ
يَعُلُّهُـم شـادِنٌ كَأسـاً عَلـى شـادِ
حَقَّـاً وَلِلـوُرقِ فـي أَوراقِـهِ طَرَبُ
كَـأَنَّ فـي كُـلِّ عـودٍ أَلـفَ عَـوّادِ
يـا غادِياً رائِحاً عَرِّج عَلى بَرَدى
وَخَلِّنـي مِن حَديثِ الرائِحِ الغادي
كَـم قَـد شـَرِبتُ بِهِ في ظِلِّ دالِيَةٍ
مِـن مـاءِ دالِيَـةٍ تُنبيكَ عَن عادِ
فـي جَنـبِ سـاقِيَةٍ مِـن كَفِّ ساقِيَةٍ
قــامَت تَثَنّـى بِقَـدٍّ غَيـرِ مُنـآدِ
سـَمراءُ كالصَعدَةِ السَمراءِ واضِحَةٌ
يَشـفي لَمَـى شَفَتَيها غُلَّةَ الصادي
لَهـا بِعَينـي إِذا ماسَت عَواطِفُها
جَمـالُ مَيّاسـَةٍ فـي عَيـنِ مِقـدادِ
وَهَــل أَذَمُّ زَمـاني فـي مَحَبَّتِهـا
وَأَهلُــهُ عِنـدَ أَعـدائي وَحُسـّادي
وَقَـد غَـدَوتُ بِفَخرِ الدينِ مُفتَخِراً
عَلـى البَرِيَّـةِ مِن حَضَرٍ وَمِن بادي
ثَـورانَ شاهَ بنَ أَيّوبَ الَّذي شَرُفَت
بِــهِ دِمَشـقُ عَلـى مِصـرٍ وَبَغـدادِ
مِـن اِبـنُ مامَةَ وَالطائيُّ في كَرَمٍ
وَشـِدَّةِ البـاسِ عَمـروٌ وَاِبنُ شَدّادِ
كَالبَـدرِ إِن غـابَ حَلَّت بَعدَهُ ظُلَمٌ
وَإِن أَلَّـمَ أَتـاكَ المُؤنِسُ الهادي
وَهُـوَ الَّذي لَم يَزَل في كُلِّ مَنزِلَةٍ
يَسيرُ خَلفَ العُلى بِالماءِ وَالزادِ
مِـن مَعشـَرٍ لَم تَزَل نيرانُ حَربِهِم
مَشــبوبَةً ذاتِ إِبــرِاقٍ وَإِرعـادِ
تَمضــي مَجالِســُهُم غُـرّاً مُحَجَّلَـةً
هَـزلَ اِبنِ حَجّاجِ في جِدِّ اِبنِ عَبّادِ
حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى.شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.