
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمــا آنَ لِلغَضــبانِ أَن يَتَعَطَّفــا
لَقَد زادَ ظُلماً في القَطيعَةِ وَالجَفا
بِعــادٌ وَلا قُــربٌ وَســُخطٌ وَلا رِضـىً
وَهَجــرٌ وَلا وَصــلٌ وَعُــذرٌ وَلا وَفـا
كَفـاني غَراماً كَالغَريمِ عَلى النَوى
وَعِنـدي مِـنَ الشَوقِ المُبرَحِ ما كَفى
تَكَـدَّرَ عَيشـي بَعـدَما كـانَ صـافِياً
وَقَلـبُ الَّذي أَهواهُ أَقسى مِنَ الصَفا
فَيـــا خَـــدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَلَهُّبــاً
وَيـــا قَــدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَهَفهُفــا
وَيــا رِدفَـهُ لا زالَ دِعصـُكَ مـائِلاً
وَيــا طَرفَـهُ لا زالَ جَفنُـكَ مُـدنَفا
حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى.شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.