
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـو أنهـم ردوا الفـؤاد مسلما
مـا عجـت في تلك الرسوم مسلما
ولمـا رأى الواشـون مني مدمعا
وشــى محيلا مـن ثـراه ونمنمـا
لا زال صـوب المـزن يسقى معلما
فيـه سـحبت رداء لهـوي معلمـا
وتنفسـت فيـه الريـاح ولا ونـت
جـرع الغمام تجود جرعاء الحمى
أيـام غصـن الوصـل أخضـَر ناعمِ
مــا سـال إلا واسـتمال متيمـا
والكــأس دائرة بكــف غريــرة
كـالورد خـداً والأتـاحي مبسـما
ممطـورة مـاء الشـباب تمـد لي
كفـا يكـف عـن السـلو ومعصـما
رؤد الصـبا عمـداً أطعت صبابتي
فـي حبهـا وعصـيت فيها اللوّما
يـاعتب لا عتـب علـى طيـف سـرى
حيــا فأحيـا مسـتهاما مغرمـا
يجـد العـذاب لـديك أعذب مورد
والغنـم إلا مـن وصـالك مغرمـا
لا تأخــذي بـدمي وكلـك قـاتلي
إلا اختصار الخصر أو خصر اللما
ولقــد تســدّيت الظلام بــأينق
كـوم بـرى الإسادُ منها إلا عظما
يمرقـن مـن تحت الغوارب أسهما
ويعـد مـن حـر الهـواجر سـُهَّما
يطلبـن خيـر خليفـة مـن هاشـم
خلفـت أنـامله الغيـوث السجما
المستضــي فينــا بـأمر الهِـهِ
أبــدا مــا ليـل خطـب أظلمـا
المضــحك الأيـام بعـد عبوسـها
بالعـدل والمبكـي أعـاديهِ دما
كـم فـك مأسـورا وأفنـى ظالما
وأغـاث ملهوفـا وأغنـى معـدما
بــأبي محمـد الأمـام المجتـبي
حمـد الزمـان وكـان قبل مذمما
ملــك حبانــا بـالتلاد وهمّنـا
بـالجود أَنجدَ في البلاد وأتهما
فـالجور قـد اضـحى بعبدا داره
والعـدل قـد ألقـى عصاه وخيما
مـن معشـرِ إن أظلمت شيم الورى
طلعـوا بـدورا للعفـاة وأَنجما
لـم يمنعـوا سؤالهم بل مانعوا
عــن بيضـة الإسـلام أن يتهضـما
ورثـوا المصلى والحطيم كليهما
والحِجـر والحَجَرَ اللّطيمَ وزمزما
للــه منــه هاشـميا طـال مـا
لقـي الكتيبـة مقـدِما متقـدّما
سـله الجزيـل إذا غـدا متبسـِّا
واحـذر سـطاه إذا بـدا متجِّهما
فلقـد سـما يعلـى علـى قرشـيّة
هـرم الزمـان ومجدها لن يهرما
شــرف علا شــرف النجـوم مطنـب
فـتراه مـن قدم الليالي أقدما
وإذا طلبـت لـه الشـبيه وجدته
فـذاً ونعمـاه الجزيلـة توأمـا
تحلــو مجـانيه ويعفـو قـادرا
عـن ذنـب جـانبه إذا ما أجرما
كـم أبـرم الأمـر السحيل برأيه
ولكـم بـه نقض القضاء المبرما
يــؤي مجــاريه ويضــحي جـاره
حرمـا علـى ريـب الزمان محرَّما
كـم شـد أزر الملـك رأى وزيره
وأقــام منــآد الأمـور وقوَّمـا
عضد الهدى والدين والطود الذي
طــال الرجـالَ رزانـةً وتحلمـا
المقتنــي للحادثــات قواضـيا
فـي الـروع مفطـرة وخيلا صـوما
وسـوابغا زغـف المتـون كأنمـا
يشــتن لابســها غـديرا مفعمـا
تـدبير مـن أضـحى أتـمَّ خليفـة
وأجـل مـن سـاس الأمـور وأحزما
سـاعده بـالتوفيق رب وكن أذلا
لسـعادة المـولى الإماما متمما
لا زال معســـول الخلال ممــدّحاً
جــذلانَ موفــورَ الجلال معظمــا
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).