
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تبـدن لـي وصـبغ الليل ناصل
بـروق مثـل ما اخترطت مناصل
إذا لحظــت سلاســلها رياضـا
رأيـت بهـا جـد أول كالسلاسل
أَرب علــى ربـى نجـد بكاهـا
وأضـحك دمعهـا تلـك الخمائل
فكـم يـوم جمعـت الشـمل فيه
بمـر الهجـر معسـول الشمائل
يهيـج لـى الغليـل إذا تثنى
تثنـي الغصـن في ثني الغلائلُ
كــأن بيــاض مبســمة أقـاح
نضـيد طـل فـي طلـل الأصـائل
أطعــت صـبابتي والحـب فيـه
وعاصـيت اللـواحي والعـواذل
كنطـق وشـاحه نطقـوا فمن لي
بهـم لـو أخر سواخرس الخلاخل
تــراه كرامـح إن هـز عطفـا
وإن كـر اللـواحظ فهـو نابل
الأم أرى الغـرام يجـد حتمـا
بقلـب المسـتهام وأنـت هازلُ
وكـم مـن قـائل لـي إذ رآني
نـبيه الفضـل حظـي حـظ خاملُ
تسـلل فما انتقاض المال مما
يعـاب بـه غزيـر العلم كاملُ
ومـا نفعـي إذا مـا كنت قساً
بلا وفـر ويعطـى الـوفر بأقل
وإن أك قـد أجـدت فـإن جيدي
خلـي مـن حلـي الرفـد عاطـلُ
بلـى فيـه لمحيي الجود يحيى
قلائد مــن نــدى جـم ونـائل
هـو الملـك الذي أمسى وأضحى
نــدا مسـائلا عـن كـل سـائلُ
إذا ركـب بالغـداة إلى عداه
فقـد نزلـت بساحتها النوازل
فنعــم معــرس العاشـي ذراه
وبئس عشـية الكـوم الماطفـل
ثمـال المقـتربين من الأيامى
ومنتجــع اليتـامى والأرامـل
ســـحاب فيــه للعــافي زلال
يميــر وفيــه للجـافي زلازل
يميل على العدا والمال قسرا
ويحكـم في البريدة حكم عادل
وأشـجع مـن يجالـد يـوم حرب
ويـوم السـلم أبرع من يجادل
أيـا تـاج الملـوك وأنت خرق
وعيــدك أجـل والوعـد عاجـل
أجـل أنـت الـذي مازلت تجلو
بإصـباح الظـبي ليل القساطل
وتـذخر للعـدا سـمر العواني
وبيـض الهند والجرد الصواهل
وأسـدا غابهـا الأرمـاح تهوي
بهــا خيـل كامثـال الأجـادل
أعـون الـدين مالـك من ماسو
إذا عــد الكـرام ولا مسـاجلُ
قضـيت مـن السـماحة كـل فرض
تسـربه وعـدت إلـى النوافـلُ
إذا كــان المقـال بلا فعـال
فـأنت المرء قبل القول فاعل
بربعـك يـا ربيـع الناس طرا
لـوراد النـدى صـفت المناهل
معاقلــك الحصــينة مغربـات
تبيحـك مـا تحصـنه المعاقـل
الأبــابي وبالعــافين جمعـا
ثـراك الجعـد يا سبط الأنامل
تمليــت البقـاء تمـل عبـدا
بنيـل منـاك مـن دنياك كافل
وعــش فـي نعمـة ودوام ملـك
وعــز ســابغ الأذيـال شـامل
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).