
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا هـــذه لا تعـــذلى
وإذا أبيــــت فقلّلــــي
أفرطــت فــى لـومى ولـو
انصـــفتنى لــم تفعلــي
لا خيــر فــى نجـوى بغـي
ر رويــــــة وتعقـــــل
مــاذا فهمـت مـن الكنـا
ر ومــن حــديث البلبــل
حــتى سـخطت علـى المعـي
شـــة فــى ظلال المنــزل
وودت أن تجــــدى قــــا
مــاً بــالعراء فتنزلــي
أو دمنــةٍ عنــد اللــوى
بيـــن الــدَّخول فحومــل
ربُّ الكنـــــار أظنــــه
عمـــا زعمـــت بمعـــزل
خــال الكنانــة طــائراً
والشـــعر حســـن تخيــل
فحنــا علــى مثـواه فـى
قفــص النحــاس المقفــل
ونعـــى زمـــان مراحــه
بيــن الربــا والجــدول
والقيـــد ذل لــو يكــو
ن خلاخلاً فــــى الأرجــــل
وغـــدا يعزيـــه ويـــأ
مــــره بحســـن تجمّـــل
ويقــول إن الحبــس حــر
ز مـــن تقصـــّى الأجــدل
أهـــدى القصـــيدة فــى
الجريـدة لـى هديـة مفضل
كمؤلـــف يهــدى الكتــا
ب إلـــى ســـرِى أمثـــل
يرمـــى إِلـــى تشــريفه
ويخصــــــه بتطــــــول
هـــى عـــادة مألوفـــة
فــى النــاس منــذ الأول
فشـــكرت مهــديها وقــد
قابلتهـــــا بتقُّبـــــل
هــذى الحقيقــة يافتــا
ةُ تلـــــوح للمتأمــــل
لكــــن جهلـــت الأمـــر
والمعهــود أن لا تجهلــي
مجــدُ الفتــاة مُقامهــا
فـى الـبيت لافـى المعمـل
والمـرء يعمـل فـى الحقو
ل وعرســه فــى المنــزل
كــم خدمــة يقضــَى نظـا
م الــبيت إن لــم تعمـل
مَـــن للوليـــد يعينــه
فـــى لبســـه والمأكــل
ويميــط عنـه أذى الهـوى
بتلطــــــف وتحيّــــــل
مــن للرضــاعة والحضــا
نــة والفطـام ومـا يلـي
مـــن للمريـــض يحــوطه
أبـــداً بـــدون تملمــل
يجــرى علـى وصـف الطـبي
ب علــى الطريــق الأفضـل
مـــن للأثـــاث يصـــونه
مــن للــذخائر والحلــى
مــن يطعـم الغرثـان مـن
مــــــتزود ومحوصـــــل
إن الـــدواجن والطيـــو
ر تمــوت إن لــم تأكــل
مـــن يُقســـم المــذخور
بيــن الحـال والمسـتقبل
مـــن ذا يعلــم خادمــا
ت الــبيت فعــل الأكمــل
لكــن إذا دعــت الضــرو
رة للخــــروج فحيهلـــي
ســـيرى كســـير الســحب
لا تــــأنَى ولا تتعجلـــي
وتنكـــبى نهــج الزحــا
م وفضــلى النهـج الخلـي
لا تخضـــعى بـــالقول أو
تتــــبرجى أو ترفلــــي
لا تكنســـى أرض الشـــوا
رع بــــالإزار المســـبل
أمـــا الســفور فحكمــه
فــى الشـرع ليـس بمعضـل
ذهــب الأئمــة فيـه بيـن
محـــــــرم ومحلــــــل
ويجــوز بالإجمــاع منهـم
عنــــد قصــــد تأهـــل
ليـس النقـاب هـو الحجـا
ب فقصــــِّرى أو طــــوِّلي
فـــإذا جهلـــت الفــرق
بينهمــا فـدونك فاسـألي
مِـن بعـد أقوال الأئمة لا
مجــــــال لمقــــــولي
فعلام أكـــــــــــــثرت
الملامـة وانضـممت لعـذلي
وســـقيتنى مـــن مُرِّقــو
لــك مثــل نقـع الحنظـل
ونســـبتنى حينــا لمــذ
هــب قاســم وأبــى علـي
تعنيـــن ويلـــك أَننــى
أمّــــــارةٌ بتبــــــدل
أَدعـو النسـاء للعـب بـا
ريـــزٍ ولهـــو بروكســل
ونســـبتنى حينــاً إِلــى
تجميــل مــا لــم يجمـل
جعــل الحــرائر كالإمــا
ء خوادمـــــاً للنــــزّل
ليــــس الكلام بمبهــــم
فتفســـــرى وتـــــؤولي
لا ينفع التشكيك والتأويل
فــــى الأمـــر الجلـــي
قلــت النقـاب سـكت عنـه
نعـــم بـــدأت فكمِّلـــي
ولأى شــــىء يـــا تُـــر
يــن بغيــره لـم تحفلـي
كــم مبحـث مـا جلـت فـي
ه وجــلَّ مــن لــم يغفـل
مـن ذا الـذى جـاءت مقـا
لتــــه بكــــل مؤمـــل
لا أبتغــى غيــر الفضــي
يلــة للنســاء فــأجملي
إن لــم تـرى رأيـى فيـا
ويــل الشـجى مـن الخلـي
ملك بنت حفني ناصف.كاتبة شاعرة، خطيبة، كانت أشهر فضليات المسلمات في عصرها، مولدها ووفاتها في القاهرة، تعلمت في المدارس المصرية وأحرزت الشهادة العالية (دبلوم) سنة 1321هـ، وأحسنت الإنكليزية والفرنسية، واشتغلت بالتعليم في مدارس البنات الأميرية، ثم تزوجت بعبد الستار الباسل.لها الكثير من المقالات في (الجريدة) جمعتها في كتاب سمته (النسائيات) جزآن، طبع أولهما والثاني مخطوط، وبدأت بتأليف كتاب سمته (حقوق النساء) فحالت وفاتها دون تمامه، وللآنسة (مي) كتاب سمته (باحثة البادية -ط) أحاطت فيه بما كان لصاحبة الترجمة من الأثر في النهضة النسائية والبيتية في هذا العصر.